بلغ فريق باريس سان جيرمان الفرنسي نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الثانية في تاريخه، بتغلبه على ضيفه أرسنال الإنكليزي بهدفين لهدف، أمس الأربعاء، على ملعب "حديقة الأمراء" في إياب نصف النهائي.
وكرر الفريق الباريسي تفوقه على منافسه، بعد أن كان قد حسم مواجهة الذهاب بهدف دون رد، على ملعب "الإمارات" بلندن، ليؤكد أفضليته بمجموع المباراتين بنتيجة 3-1.
النهائي الثاني
وضرب باريس سان جيرمان موعدًا في المباراة النهائية يوم 31 مايو/ أيار الجاري على ملعب "أليانز أرينا" بميونخ، ضد إنتر ميلان الذي صعد على حساب برشلونة الإسباني، الثلاثاء، بعد مباراة مثيرة.
وأنهى فريق العاصمة الفرنسية أحداث الشوط الأول بالتقدم بهدف دون رد، بعد أن افتتح الإسباني فابيان رويز التسجيل في الدقيقة 27، بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء.
وفي الشوط الثاني، أضاف المغربي أشرف حكيمي الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 73، معوضًا إهدار زميله البرتغالي فيتينيا لركلة جزاء في الدقيقة 69، وقلص بوكايو ساكا الفارق لأرسنال في الدقيقة 76.
وهذه المرة الثانية التي يتأهل فيها الفريق الفرنسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد بطولة عام 2020، والتي خسر فيها أمام بايرن ميونخ بهدف دون رد، على ملعب "النور" بلشبونة.
"قوة ضاربة"
وبعد خمسة أعوام من الخسارة أمام بايرن ميونيخ، تحول سان جيرمان إلى قوة جماعية بارزة تحت قيادة لويس إنريكي.
وقال القائد ماركينيوس، الذي عانى من هزائم محرجة في البطولة مع سان جيرمان، بعد أن أطاح الفريق الفرنسي بثالث فريق ينتمي للدوري الإنكليزي الممتاز بعد ليفربول وأستون فيلا: "إنه شعور رائع. أدينا عملًا رائعًا. كان الطريق شاقًا وبطيئًا، وواجهنا مباريات صعبة للغاية".
وأضاف: "علينا الآن استغلال هذه الفرصة بالشكل الأمثل والاستعداد للنهائي بأفضل طريقة ممكنة. الطريق إلى النهائي جاهز، لكن الأمر لم يُحسم بعد".
ولم يسبق لسان جيرمان وإنتر أن التقيا على الساحة الأوروبية، وسيكون النهائي هذا العام هو الأول بين فريق إيطالي وآخر فرنسي منذ فوز أولمبيك مرسيليا على ميلان في نهائي عام 1993.
وبعدما فكّ عقدة أرسنال في المباراة الماضية في لندن بعد خمس مواجهات سابقة انتهت اثنتان منها بالخسارة وثلاث بالتعادل، جدّد سان جيرمان فوزه على الـ"غانرز" وحقق انتصاره الثاني عليه، والأول في ملعب "حديقة الأمراء" بعد تعادلين في 1994 و2016.
تبديلات ضرورية
وقال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال: "حقيقة أننا لعبنا بهذه الطريقة أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا تمنحني الكثير من الفخر، ولكنني أيضًا مستاء للغاية ومنزعج للغاية لأننا لم نحقق الهدف".
ودخل المدرب إنريكي المباراة من دون هدافه الدولي عثمان ديمبيلي في التشكيلة الأساسية، على الرغم من إعلان "جاهزيته" بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها في لقاء الذهاب.
ومع إشراك برادلي باركولا بدلًا من ديمبيلي، أبقى إنريكي على اللاعبين العشرة الأساسيين الآخرين الذين حققوا الانتصار في ملعب الإمارات.
في المقابل، عاد الغاني توماس بارتي إلى خط وسط أرسنال بعد غيابه عن اللقاء السابق بسبب الإيقاف، فيما أشرك أرتيتا مواطنه ميكل ميرينو في الوسط أيضًا على حساب البلجيكي لياندرو تروسار.
