استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح، اليوم الثلاثاء، في اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم طولكرم، وبلدة سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وين الشهداء السبعة أم وابنتها، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف مجموعة من الفلسطينيين في حارة الحمام بمخيم طولكرم.
وقال مراسل التلفزيون العربي من طولكرم عميد شحادة، إن مقاومين فجروا عبوات ناسفة محلية الصنع بالآليات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم، فيما نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن وسائل إعلام محلية أن الاحتلال الإسرائيلي تمكن من اغتيال قائد كتائب القسام في المخيم أشرف نافع، برفقة قائد كتائب شهداء الأقصى محمد عوض، والقيادي محمد بديع، بعد قصف الطيران المُسيّر منزلًا.
وأفاد مصدر أمني وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جيش الاحتلال احتجز جثامين شهداء بينهم نافع وعوض، فيما أشار مراسلنا إلى أن طواقم الإسعاف عجزت عن دخول المخيم بعد إطلاق النار عليها، لكنها تمكنت بطريقة أخرى من نقل جثمان الشهيدة إيمان سالم (56 عامًا)، وثلاث سيدات أصبن بشظايا رصاص الاحتلال، بينها واحدة بالعين إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وأكد شحادة أن جرافات تابعة لجيش الاحتلال قامت بالتنكيل بالشهداء، وحملتهم إلى مكان خارج المخيم، في حين لا يزال هناك أعداد من الإصابات داخل المخيم الذي بدأت قوات إسرائيلية باقتحامه منتصف الليل، بعد محاصرته بشكل كامل، لتنطلق بعدها الجرافات التابعة للاحتلال بعملية الاقتحام مدمرة بعض المنازل، والبنية التحتية المحيطة بها.
شحادة قال إن طوال فترة الاقتحام الإسرائيلي شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاتلين فلسطينيين داخل المخيم، قبل أن تقوم الطائرة المسيرة بهجومها على حارة الحمام.
اقتحام الخليل
وفي الخليل، استشهد شابان برصاص الاحتلال، في بلدة سعير شمال شرق الخليل. وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس العاروض جنوب بلدة سعير، واندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام مما أدى إلى استشهاد الشاب رامز محمد الحلايقة (22 عامًا) من بلدة الشيوخ، كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
كذلك استشهد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عامًا) متأثرا بإصابته الحرجة خلال اقتحام الاحتلال للبلدة.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الضفة إلى 585 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف و400 مصاب، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.