الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

ستعيده لألمانيا.. سيدة أميركية تشتري تمثالًا رومانيًا أثريًا بمبلغ زهيد

ستعيده لألمانيا.. سيدة أميركية تشتري تمثالًا رومانيًا أثريًا بمبلغ زهيد

Changed

تقرير لـ"العربي" حول العثور على عربة مراسم أثرية تعود للإمبراطورية الرومانية في إيطاليا (الصورة: فيسبوك )
يعرض متحف سان أنطونيو للفنون في ولاية تكساس بصورة مؤقتة تمثالًا نصفيًا ظهر أنه روماني ونُفذ قبل 2000 عام، ثم فُقد بألمانيا، بعدما اشترته سيدة من متجر بثمن زهيد.

عندما اشترت تاجرة التحف لورا يونغ تمثالًا نصفيًا من الرخام مقابل 34.99 دولارًا من متجر GoodWill في ولاية تكساس الأميركية عام 2018، كانت قد علمت أن ما حصلت عليه قطعة مميزة. وهذا الأمر تثبّتت منه بمساعدة خبراء.

فهؤلاء أعلموها أن المنحوتة هي في واقع الحال تمثال نصفي روماني لا يُقدر بثمن؛ نُفذ قبل 2000 عام وفُقد منذ عقود في ألمانيا.

وعلى الأثر، عمدت إلى التواصل مع الحكومة الألمانية، فتقرر عرضه بصورة مؤقتة في متحف سان أنطونيو قبل أن تتم إعادته إلى ألمانيا العام المقبل. وبحسب المتحف، انتمى التمثال إلى مجموعة الملك لودفيج الأول ملك بافاريا.

بدا قديمًا ومميزًا

يونغ قالت لصحيفة سان أنطونيو إكسبرس نيوز إن التمثال بدا لها رومانيًا، وقديمًا، لافتة إلى أنها لاحظت تحت ضوء الشمس إمكانية أن يكون مميزًا جدًا.

وهذا التميّز أكده لها مستشار دار مزادات "سوثبي"، الذي قرّر في نهاية الأمر أن التمثال يرجع إلى عصر السلالة اليوليوكلاودية.

استغرق التثبت من صحة التمثال النصفي عدة سنوات. وبحسب الصحيفة، أخطرت يونغ بعد استشارة مجموعة من الخبراء الحكومة الألمانية بهذا الاكتشاف، واتخذت الترتيبات لإعادته إلى الإدارة البافارية للقصور المملوكة للدولة.

وكان للسيدة ما أرادت بأن يتم عرض التمثال النصفي في بلادها أولًا، حيث تم التوصل إلى اتفاق بأن يعرض في متحف سان أنطونيو للفنون.

وفي هذا الصدد، لفتت يونغ إلى أن التمثال الذي خُبئ لمدة 70 إلى 80 عامًا، يستحق أن يُرى ويدرس.

إلى ذلك، أشار المتحف إلى أن التمثال عُرض في قصر بناه ملك بافاريا لودفيج الأول ـ على نمط مدينة بومبي الرومانية القديمة ـ في مدينة أشافنبورغ. وخلال الحرب العالمية الثانية ألحقت قاذفات الحلفاء أضرارًا به. وفي وقت ما اختفى التمثال النصفي.

وأضاف المتحف أنه مع وجود العديد من الإنشاءات العسكرية للجيش الأميركي في أشافنبورغ في ذلك الوقت، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن جنديًا عائدًا من ألمانيا أحضر التمثال إلى تكساس، فيما يظل ما تبقى من رحلته غامضًا.

وفي ما يخص هوية من يجسده التمثال، أشارت اختصاصية الفن الروماني في المتحف لينلي ماك ألبين في حديث لصحيفة سان أنطونيو إكسبرس نيوز، إلى أنه يمكن أن يعود لسكستوس بومبي، الابن الأصغر للجنرال الروماني بومبي العظيم.

غير أن صحيفة نيويورك تايمز لفتت إلى أنه قد يكون تجسيدًا لنيرو كلوديوس دروسوس جيرمنيكوس، القائد الروماني الذي احتلت قواته الأراضي الألمانية.

وتحتضن ولاية بفاريا الألمانية آثارًا رومانية، بما فيها كنز عُثر عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

واحتوى الكنز على 5600 قطعة نقدية فضية من الإمبراطورية الرومانية، يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2000. وقد عُد الاكتشاف ذا قيمة مادية وأبعادًا تاريخية.

وتم العثور على العملات المسكوكة بعملة الديناري الرومانية في بلدة فيرتاش، أثناء أعمال حفر في مجرى نهر قديم مليء بالحصى، بالقرب من موقع كان في السابق قاعدة عسكرية. 

بدورها مدينة بومبي الإيطالية، كانت العام الماضية على موعد مع اكتشاف جديد ونادر للآثار رومانية، هو عبارة عن عربة مراسم فريدة ترجع إلى الإمبراطورية الرومانية، وتم إخراجها من حديقة منزل على تخوم المدينة. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة