الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"ستفاقم الصراع".. روسيا تحذر من وصول أي صواريخ أميركية أطول مدى لأوكرانيا

"ستفاقم الصراع".. روسيا تحذر من وصول أي صواريخ أميركية أطول مدى لأوكرانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الصواريخ الأميركية طويلة المدى (الصورة: غيتي)
تتوالى المواقف بعد صدور تصريحات أميركية غير رسمية عن نية واشنطن تسليم أوكرانيا صواريخ طويلة المدى ضمن حزمة مساعدات تتخطى قيمتها ملياري دولار.

حذر الكرملين اليوم الأربعاء من أن الصواريخ الأطول مدى التي قيل إنها ضمن حزمة مقبلة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا "ستفاقم" الصراع، لكنها لن تغير مجراه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترًا سيؤدي إلى "تصعيد التوتر، وزيادة مستوى التصعيد". وأضاف: "نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر".

وشدّد بيسكوف على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه أي خطط لعقد محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن.

ومن المتوقع أن تشمل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية التي تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار صواريخ أطول مدى للمرة الأولى، وفقًا لما ذكره مسؤولان أميركيان مطلعان لوكالة "رويترز" مساء أمس الثلاثاء.

معاهدة ستارت

وستسمح هذه الصواريخ لأوكرانيا بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وقالت كييف إنها تعتزم استعادة جميع أراضيها بالقوة بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من قبل.

وعلى صعيد آخر، قالت روسيا اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة نسفت الأساس القانوني لمعاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة الموقعة بين البلدين ولكن الاتفاق يظل "مهمًا للغاية" لروسيا، بغض النظر عن الموقف الحالي.

وكان ذلك ردًا من المتحدث باسم الكرملين على اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بانتهاك المعاهدة، وهي الركيزة الرئيسية الأخيرة للحد من الأسلحة النووية في فترة ما بعد الحرب الباردة، من خلال رفض السماح بإجراء أنشطة التفتيش على أراضيها.

نتنياهو يدرس إرسال مساعدات لأوكرانيا

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء أنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبديًا أيضًا استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أميركية لمزيد من المشاركة النشطة.

ولم يقدم نتنياهو أي تعهدات جازمة لأوكرانيا، ولا سيما أن إسرائيل حافظت على علاقاتها مع روسيا التي تسيطر على أجواء سوريا المجاورة وتغض الطرف عن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع هناك تابعة لعدوتها اللدودة إيران.

وعندما سئل نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن" ما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية التي تحمي إسرائيل من الهجمات الجوية، أجاب: "حسنًا، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر".

وأكد نتنياهو أن الولايات المتحدة نقلت مخزونًا من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا، مقارنًا بين هذا الجهد والعمليات التي تشنها بلاده ضد إيران.

وقال: إن "الولايات المتحدة أخذت جزءًا كبيرًا من الذخائر المخصصة لإسرائيل ومررتها إلى أوكرانيا. وبصراحة فإن إسرائيل أيضًا تتصرف بطرق لن أفصلها هنا ضد مصانع الأسلحة الإيرانية التي تستخدم ضد أوكرانيا".

واتهم مسؤولون أوكرانيون وغربيون إيران ببيع طائرات مسيّرة منخفضة التكلفة إلى روسيا لاستخدامها في الهجوم على أوكرانيا، على الرغم من نفي طهران ذلك.

وأضاف نتنياهو أنه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمي في النزاع بعد هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير/ شباط، لكنه لم يتابع ذلك لأنه كان حينها في صفوف المعارضة.

ولفت إلى أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك إضافة إلى الولايات المتحدة.

وقال: "لدي خبرة كافية لأعرف أنه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة. وفي حال ظهرت سأفكر في ذلك بالتأكيد".

وتأتي هذه التصريحات غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القدس حيث دعا إلى الهدوء في أعقاب تصاعد "العنف" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما حض إسرائيل على زيادة دعمها لأوكرانيا.

وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بلينكن أنه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة تل أبيب، وهي أول زيارة من نوعها منذ الحرب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت قد قام بزيارة مفاجئة إلى موسكو في مارس/ آذار للتوسط مع بوتين.

ونقل بينيت أيضًا رسائل من بوتين إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه لم ينجح في ترتيب مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close