الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ستواصل حملتها.. بريطانيا تفرض عقوبات جديدة تطال مقربين من بوتين

ستواصل حملتها.. بريطانيا تفرض عقوبات جديدة تطال مقربين من بوتين

Changed

خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس يتحدث عن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الصورة: تويتر)
استهدفت العقوبات اثني عشر شخصًا بينهم زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا وألينا كابييفا لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة وابنا عم الزعيم الروسي.

على الرغم من استحواذ ملف توسع حلف شمال الأطلسي ومساعي انضمام كل من السويد وفنلندا على الاهتمام، يستمر الغرب بتضييق الخناق على روسيا ردًا على هجومها المستمر على أوكرانيا.

وفي هذا السياق، فرضت بريطانيا حزمة جديدة من العقوبات استهدفت شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمهم بأنهم يُموّلون أسلوب حياته "الفاخر". 

واستهدفت العقوبات اثني عشر شخصًا بينهم زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا وألينا كابييفا لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي أشارت الحكومة البريطانيّة في بيان إلى "مزاعم بأنّ لها علاقة شخصيّة وثيقة ببوتين". 

كما طالت هذه العقوبات البريطانية إيغور بوتين ورومان بوتين، وهما ابنا عم الزعيم الروسي، وكذلك ألكسندر بليخوف وهو "صديق مقرب" له، يسيطر على شركة "فايتِل ديفيلوبمِنت كورب". 

عشرات المليارات من الأصول

وقال مسؤول بريطاني لصحافيين مشترطًا عدم كشف اسمه: "حدّدنا عشرات المليارات من الأصول" المرتبطة بمقربين من بوتين.

وأضاف أن المملكة المتحدة استهدفت الآن "تقريبًا جميع الأفراد والكيانات الذين تم تقييمهم على أنهم الأقرب من بوتين، لكننا بالطبع سنُواصل" الجهود.

وشكّلت بريطانيا جزءًا من جهد دولي لفرض عقوبات على روسيا تشمل تجميد أصول وحظر سفر وعقوبات اقتصاديّة أخرى، منذ أن أمر بوتين بمهاجمة أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وقالت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس في البيان: "نحن نكشف ونستهدف الشبكة الخفيّة التي تدعم أسلوب الحياة الفاخر لبوتين، ونُشدّد الخناق على دائرته المقرّبة". وأضافت: "سنُواصل تطبيق عقوبات على كلّ من يساعد ويتواطأ في عدوان بوتين". 

ولفتت الخارجيّة البريطانيّة في بيان إلى أن "بوتين يعتمد على شبكته وعائلته وأصدقاء طفولته وعلى نخبة مختارة استفادت من سلطته وتدعم في المقابل أسلوب حياته". 

وكانت تراس قد دعت الجمعة، خلال اجتماع مع نظرائها في مجموعة السبع في ألمانيا، إلى تسليم "مزيد من الأسلحة" لأوكرانيا في مواجهة روسيا، مطالبة بفرض عقوبات جديدة على موسكو، ومشددة على أهمية مواصلة الضغط على فلاديمير بوتين من خلال إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وزيادة العقوبات ضد الكرملين في الوقت الحالي. 

توسع حلف شمال الأطلسي

يأتي ذلك فيما تتجه الأنظار إلى حلف شمال الأطلسي الذي دعمت الحرب الأوكرانية مساعيه للتوسع، حيث تقترب السويد وفنلندا أكثر من أي وقت مضى من الانضمام إلى الحلف. 

لكن روسيا ترى بذلك تهديدًا لأمنها، فيما تعتبر السويد أن انضمامهما لـ"الناتو" لن يجابه برد عسكري تقليدي من موسكو، إنما سيقلل من خطر نشوب نزاع شمالي أوروبا.

ولا يتفق أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس خطار أبو دياب مع هذه المقاربة ويعتبرها وجهة نظر سيادية من السويد وفنلندا. 

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من باريس إلى أن ما حدث مع بوتين الذي أراد من خلال الهجوم على أوكرانيا منع اقتراب حلف شمال الأطلسي من حدوده، هو انقلاب السحر على الساحر. ويقول: "فنلندا والسويد تطلبان الانضمام إلى الحلف بفعل الخوف". 

ويعتبر أنه بالنسبة لهذه الدول فإن ما حصل مع دول البلطيق وبولندا، يشير إلى أن الناتو يمكن أن يحمي، وهو ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. 

سيف ذو حدين

لكن أبو دياب يؤكد أن مقاربة السويد وفنلندا هي سيف ذو حدين، لأن ذلك سيفتح توترًا مع روسيا.  

ويضيف أبو دياب: "حتى الآن كل ما هو مرجح أن تخترق روسيا مولدافيا والجزء الموالي لها وهذا تتمة للجبهة في شرق وجنوب أوكرانيا". 

وحول خطوات روسيا الانتقامية ردًا على انضمام الدولتين للحلف، اعتبر أبو دياب أن روسيا يمكن أن تلجأ إلى قطع الغاز عن فنلندا، فيما لا توجد أي صلات مباشرة بين السويد وروسيا. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close