الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

ستولتنبرغ يحث أعضاء الناتو على زيادة إنفاقهم العسكري

ستولتنبرغ يحث أعضاء الناتو على زيادة إنفاقهم العسكري

Changed

فقرة تتناول تأثير حرب أوكرانيا على زيادة حجم الإنفاق العسكري في دول الناتو (الصورة: غيتي)
بلغت 7 دول فقط من أعضاء حلف شمال الأطلسي الهدف المحدد للإنفاق العسكري والذي يبلغ 2% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2024.

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء من أن الحلفاء لم يعززوا الإنفاق الدفاعي بالسرعة الكافية في مواجهة هجوم روسيا على أوكرانيا، مشيرًا إلى انخفاض عدد الدول التي حقّقت الهدف المحدد على هذا الصعيد.

وسعى أعضاء حلف شمال الأطلسي البالغ عددهم 30، لزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2024.

سبع دول تبلغ مستوى الإنفاق 

وبلغت سبع دول فقط هي اليونان والولايات المتحدة وليتوانيا وبولندا وبريطانيا وإستونيا ولاتفيا، مستوى الإنفاق المشار إليه في العام 2022، بحسب التقرير السنوي الصادر الثلاثاء.

ويعكس هذا الرقم تراجعًا مقارنة بالعام 2021 حين بلغت ثماني دول المستوى الإنفاقي مقابل 11 في عام 2020.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي: "حلفاء كثر أعلنوا عن زيادات كبرى على صعيد الإنفاق الدفاعي منذ بدء الغزو الروسي".

وأضاف: "يتعيّن حاليًا تحويل تلك التعهّدات إلى مبالغ نقدية حقيقية وعقود وتجهيزات ملموسة، لأن الإنفاق الدفاعي هو أساس كل ما نفعله". 

تأثير الأداء الاقتصادي

وأرجع ستولتنبرغ انخفاض عدد البلدان التي نفّذت ما تعهّدت به إلى الأداء الاقتصادي لحلفاء عدّة كان أفضل من المتوقّع، ما جعل ميزانياتهم الدفاعية تبدو أدنى نسبيًا.

وتعد الولايات المتحدة الأكثر إنفاقًا على الإطلاق في المجال الدفاعي، وهي أبرز مساهم على هذا الصعيد، إذ تغطي 70% من ميزانية حلف شمال الأطلسي التي تخطّت تريليون دولار عام 2022.

ومنذ سنوات، تحث واشنطن حلفاءها الأوروبيين على زيادة إنفاقهم العسكري، وفي التحالف ازداد هذا الإنفاق.

إنفاق  الأعضاء الأوروبيين وكندا 

كما ازداد إنفاق الأعضاء الأوروبيين وكندا بمعدّل 2,2% في العام 2022، ليبلغ إجمالي الزيادات في السنوات الثماني الأخيرة 350 مليار دولار.

وقال ستولتنبرغ: "منذ العام 2014، زاد الحلفاء الإنفاق الدفاعي ونحن نسير في الاتجاه الصحيح. لكنّنا لا نسير بالسرعة التي يتطلّبها العالم الخطير الذي نعيش فيه".

كما رحّب ستولتنبرغ بكل ما تحقّق من تقدّم، مشيرًا إلى "أنه من البديهي أنه يتعين علينا بذل مزيد من الجهود، وبشكل أسرع". 

وتعهّد حلفاء أوروبيون بإنفاق مليارات إضافية على قواتهم المسلّحة بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من عام.

ويتطلّع التحالف حاليًا إلى تحديد هدف جديد للإنفاق في قمّته المقرّر أن تستضيفها فيلنيوس في يوليو/ تموز، والحلفاء في غالبيتهم متّفقون على أن معدّل 2% بات "حدًا أدنى وليس سقفًا" للإنفاق الوطني.

لكن دولًا تواجه صعوبات في بلوغ ذاك المعدّل تتردّد في إقرار هدف يتخطى قدراتها أو جعل التعهّدات ملزمة إلى حد كبير.

وقال ستولتنبرغ: "في هذا العالم الجديد والمتنازع عليه بشكل متزايد، لا يمكننا أن نعتبر أمننا من الأمور المسلّم بها". 

وشدّد الأمين العام للحلف على أن "أمننا هو الأساس لازدهارنا وطريقة عيشنا". 

وتوقّع دبلوماسيون في حلف شمال الأطلسي أن يستمر التجاذب حول التعهّد الاستثماري الجديد في القطاع الدفاعي، وهو أمر يتطلّب إجماع كل الحلفاء، حتى موعد القمة المقرّرة في منتصف يوليو/ تموز.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة