الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

سجال روسي غربي بمجلس الأمن.. الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع خطر النووي

سجال روسي غربي بمجلس الأمن.. الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع خطر النووي

Changed

نافذة ضمن "العربي اليوم" تناقش التحذيرات البيلاروسية من حرب نووية (الصورة: غيتي)
ندّد أعضاء في مجلس الأمن بإعلان موسكو، وألقى البعض باللوم على كل من الروس والغربيين، معربين عن قلقهم من انتشار الأسلحة النووية.

أعرب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي الجمعة عن قلقهم من خطر انتشار الأسلحة النووية، في جلسة شهدت سجالًا بين روسيا والدول الغربية حول إعلان موسكو عزمها نشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا، الأمر الذي دانته الدول الغربية بوضوح.

وبعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نيّة بلاده نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو استعداده لاستقبال أسلحة نووية "إستراتيجية" روسية إلى جانب الأسلحة "تكتيكية"، محذرًا من أن حربًا عالمية ثالثة تلوح في الأفق.

وحذّرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، خلال الجلسة التي دعت إليها أوكرانيا والولايات المتحدة وألبانيا بشأن الإعلان الروسي، من أن خطر استخدام سلاح نووي في الوقت الحالي أعلى من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، وأنّ الحرب في أوكرانيا هي المثال الأكثر حدة لهذا الخطر".

وأوضحت ناكاميتسو أنّه "عندما يتعلّق الأمر بمسائل التسلّح النووي، يجب على جميع الدول تجنّب اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد العنف، أو ارتكاب أخطاء أو سوء تقدير".

أما روبرت وود، نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، فاعتبر أنّ لا مبرر يدفع روسيا إلى نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، مضيفًا أنّ موسكو تسعى للمزيد من التصعيد في حربها "المستفزة وغير المبررة" على أوكرانيا، بدلًا من السعي للسلام.

وذكر وود أن روسيا تُعوّل بشكل مُتزايد على أسلحتها النووية، وتستخدمها للتخويف والترهيب، مُشيرًا إلى أن واشنطن تدعو الرئيس البيلاروسي إلى عدم التورّط في الحرب الروسية على أوكرانيا.

بدوره، اعتبر السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير أنّ "هذه ضربة إضافية لخارطة الحدّ من التسلّح، وللاستقرار الإستراتيجي في أوروبا، وللسلام والأمن الدوليين".

أما نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي فقال: "لنكن واضحين، لم تُثر أي دولة أخرى إمكان استخدام أسلحة نووية في هذا النزاع، ولا تُهدّد أي دولة السيادة الروسية".

واعتبر كاريوكي أن الإعلان الروسي "بمثابة محاولة جديدة للتخويف والإكراه"، مضيفًا أن هذه المحاولات "لم تنجح حتى الآن ولن تنجح. وسنستمر في دعم جهود أوكرانيا في الدفاع عن نفسها".

أوكرانيا تنتقد "الابتزاز النووي"

بدوره، قال سيرغي كيسليتسيا، المندوب الأوكراني لدى مجلس الأمن: إنّ نشر أسلحة نووية روسية في مينسك خطوة استفزازية أخرى يتخذها النظام الروسي "الإجرامي"، موضحًا أن الابتزاز النووي هو إحدى أدوات روسيا في الحرب.

واعتبر أنّ النظام الروسي قوّض الأسس الرئيسية لمعاهد عدم انتشار الأسلحة النووية وهيكل نزع السلاح النووي، وعدم الانتشار، وأن كل ما يحدث يُمثل تهديدًا لمنظومة الأمن الدولي ككل.

وفي حين، ندّدت كل من فرنسا وأميركا وبريطانيا مع أعضاء آخرين في المجلس بوضوح بإعلان موسكو، ألقى البعض اللوم على كل من الروس والغربيين، معربين عن قلقهم من انتشار الأسلحة النووية.

وقال السفير البرازيلي رونالدو كوستا فيلهو إنّه "لا يمكن معالجة الشرّ بالشر".

وأكد السفير البرازيلي أنّ "الردّ على اتفاق للتشارك النووي بوضع أسلحة في دولة غير نووية يُعدّ أيضًا انتهاكًا للالتزامات بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، منددًا بـ"السباق نحو القاع الذي لا يضمن سلامة أي شخص، بغض النظر عمن اتخذ الخطوة الأولى".

الردّ الروسي

في المقابل، انتقد المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا مواقف الدول الغربية إزاء قرار روسيا نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا.

وقال نيبنزيا: إنّ الخطوة لا تنتهك التزامات روسيا الدولية في ما يتعلّق بعدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفًا أن منطق الشركاء الغربيين السابقين هو أن روسيا "مسؤولة عن كل العلل في عالم اليوم".

كما كرّر المندوب الروسي التبرير الذي قدّمته موسكو لهذه الخطوة، مشيرًا إلى سياسة "التشارك النووي" التي ينتهجها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا سيما عبر نشر أسلحة نووية أميركية في أوروبا.

من جهتها، دعت الصين إلى "إلغاء اتفاقات التشارك النووي".

وقال نائب السفير الصيني كنغ شوانغ من دون ذكر اسم أي دولة: "ندعو إلى امتناع أي دولة نووية عن نشر أسلحة نووية في الخارج، وإلى سحب الأسلحة النووية المنشورة في الخارج".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close