الجمعة 18 نيسان / أبريل 2025
Close

سجن أكرم إمام أوغلو.. السلطات تعتقل "محرضين" في احتجاجات تركيا

سجن أكرم إمام أوغلو.. السلطات تعتقل "محرضين" في احتجاجات تركيا

شارك القصة

تتهم الحكومة التركية قوى المعارضة باللجوء إلى العنف خلال التظاهرات
تتهم الحكومة التركية قوى المعارضة باللجوء إلى العنف خلال التظاهرات - غيتي
الخط
تواصل المعارضة التركية تحركاتها في الشارع ردًا على توقيف أكرم إمام أوغلو، رغم حظر التجوال الذي فرضته السلطات الأمنية في البلاد.

أعلنت السلطات التركية عن حملة اعتقالات جديدة، اليوم الثلاثاء، طالت "محرضين" بعد ليلة سادسة من التظاهرات في عدة مدن احتجاجًا على سجن رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو.

من جهة أخرى، أفرج الثلاثاء عن صحافيين اعتقلوا من منازلهم في اسطنبول فجر الإثنين، مع بقائهم تحت إشراف قضائي، على ما أعلن أحد محاميهم لوكالة فرانس برس، وكانت السلطات التركية قد أكدت أن الصحفيين الموقوفين اعتقلوا على خلفية "انتهاك قانون التجمع والتظاهر".

وأعلنت سلطات محافظة أنقرة تمديد حظر التجمعات المعمول به في العاصمة التركية حتى الأول من أبريل/ نيسان، وهي تشمل اسطنبول وإزمير والعاصمة حيث اعتُقل نحو 1200 شخص خلال التجمعات اليومية منذ ذلك الحين، ومع ذلك استمرت الاحتجاجات أمس أمام مبنى بلدية اسطنبول.

زيارة المعارضة لأوغلو

من جهته، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا صباح اليوم على منصة إكس: "أوقفت قواتنا الأمنية 43 محرضًا والعمل مستمر لاعتقال مشتبه بهم آخرين".

ومن المقرر أن يتوجه أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري (ديمقراطي اجتماعي) الذي يتزعمه أكرم إمام أوغلو، اليوم إلى سجن سيليفري غرب اسطنبول، للقاء رئيس البلدية الموقوف بتهمة "الفساد" منذ الأحد، إلى جانب ثمانية وأربعين متهمًا آخرين.

واختار الحزب رئيس البلدية في اليوم نفسه ليكون مرشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2028.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد المعارضة في بلاده، وقال إن احتجاجاتها تحولت إلى حركة عنف، وحمل حزب الشعب الجمهوري المعارض المسؤولية عن أي ضرر بالممتلكات أو أذى يلحق بأفراد الشرطة، خلال تلك الاحتجاجات. 

"انهيار أخلاقي"

ودعا حزب الشعب الجمهوري إلى مقاطعة إحدى عشرة علامة تجارية معروفة بأنها قريبة من السلطات، بما في ذلك سلسلة شهيرة من المقاهي. وقال أوزيل: "يمكننا أن نعد القهوة بأنفسنا".

وحملت المظاهرات شتائم بحق الرئيس، الأمر الذي استحق إدانة واسعة من المسؤولين الحكوميين، من بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان الموجود في واشنطن، حيث يقوم بأول زيارة لمسؤول تركي منذ وصول دونالد ترمب إلى السلطة، إذ قال فيدان: "إن التهجم الوقح على رئيسنا، هو نتاج انهيار أخلاقي ونفسية قذرة ويضر بالسلم الاجتماعي".

كما أدان رئيس حزب الشعب الجمهوري هذه الإهانات وكتب على منصة إكس: "من غير المقبول الخلط بين الاحتجاجات والشتائم"، فيما قال الرئيس أردوغان مساء الإثنين متوجهًا إلى المعارضة في خطاب متلفز: "كفوا عن تعكير صفو مواطنينا باستفزازاتكم".

تابع القراءة

المصادر

وكالات