الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

سُرح من عمله وتراكمت أعباؤه.. لبناني يعرض كليته للبيع لتأمين علاج زوجته

سُرح من عمله وتراكمت أعباؤه.. لبناني يعرض كليته للبيع لتأمين علاج زوجته

Changed

رجل يعرض كليته للبيع لتأمين تكاليف علاج زوجته
يقول خليل إنه تم تسريحه من عمله نتيجة تغيّبه يومين لمرافقة زوجته إلى العلاج
بعدما تراكمت أعباؤه المالية وفقد عمله، عرض لبناني كليته للبيع لتأمين نفقات أسرته وتكاليف علاج زوجته التي ستحتاج إلى علاج شهري بقيمة 400 دولار أميركي.

عرض لبناني كليته للبيع بعدما فقد عمله أخيرًا، وتراكمت الاستحقاقات المالية عليه، لا سيما علاج زوجته المريضة.

الرجل واسمه خليل عدنان الدغيلي، من شحيم في جبل لبنان، ويقطن في مدينة صيدا جنوبي البلاد. 

أطل خليل عبر مقطع مصوّر تم تداوله على نطاق واسع في لبنان؛ أوجز فيه معاناته قبل أن يختم بعرض عضو من جسمه للبيع لتأمين ما يلزمه من مال يؤمّن من خلاله قوت أسرته وإيجار مسكنها وتكاليف علاج الزوجة.

"فقدان الإنسانية والرحمة"

ويقول الرجل في الفيديو إنه أدخل زوجته إلى إحدى مستشفيات صيدا في حالة حرجة. وبينما يشير إلى تشخيص إصابتها بالتهاب في الأمعاء بعد إخضاعها للتصوير والمناظير والفحوص الطبية اللازمة، يكشف أن تكلفة علاجها ستبلغ 400 دولار أميركي شهريًا.

ويروي في هذا الصدد، أنه كان يتقاضى راتبًا شهريًا مقداره مليونين وخمس مئة ألف ليرة لبنانية (ما بات يوازي قرابة 90 دولارًا) لقاء عمله في شركة تنظيفات بمركز طبي، وأنه أُعلم أخيرًا بأمر تسريحه من العمل نتيجة تغيّبه يومين لمرافقة زوجته إلى العلاج.

ويشكو الرجل ما يصفه بـ"فقدان الإنسانية والرحمة"، قائلًا إنه أب لطفلة في الشهر الثاني من عمرها وتحتاج إلى الحليب والحفاظات، ومتحدثًا عن استحقاق دفع الإيجار في كل شهر.

وبينما يصف حاله بأنه "مدمَر"، يشير إلى أن الأوضاع زادت سوءًا مع تكاليف علاج زوجته، ويخلص إلى القول إنه يعرض كليته للبيع، وذلك في إشارة إلى حاجته الماسّة للمال للنهوض بأعباء عائلته.  

ويشهد لبنان أزمة مالية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وارتفع عدد من يعيشون تحت خط الفقر في البلاد إلى 80%، كما ارتفعت الأسعار بنسبة تجاوزت 200%، في حين خسرت الليرة أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار.

وأشار تقرير للأمم المتحدة في مايو/ أيار الماضي، إلى أن تسعة من كل عشرة أشخاص في لبنان يجدون صعوبة في الحصول على دخل، وما يزيد على ستة أشخاص من كل عشرة سيغادرون البلد لو استطاعوا إلى ذلك سبيلًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close