سطا ملثمون مسلحون على مكتب بريد في مدينة دمياط الجديدة (شمال مصر)، وسرقوا قرابة 1,5 مليون جنيه.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المهاجمين اعتدوا على حارس الأمن، كما احتجزوا ثلاثة موظفين من إحدى الغرف تحت تهديد السلاح.
ضبط المتهمين
بدورها، تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف ملابسات السطو على مكتب بريد دمياط الجديدة وضبط المتهمين بارتكابه من بينهم شقيق زوجة مدير المكتب.
وقال بيان أصدرته الوزارة فجر اليوم السبت: إنه "تبلغ لقسم شرطة دمياط الجديدة بمديرية أمن دمياط من (موظف بأحد فروع مكاتب البريد الكائنة بدائرة القسم) بقيام 3 أشخاص بالدخول لمكتب البريد المُشار إليه وبحوزة أحدهم سلاحًا وقاموا بتقييد مدير الفرع وأحد الموظفين تحت تهديد السلاح وسرقة مبلغ مالي قرابة (1.5 مليون جنيه).
وأضاف البيان، تم تشكيل فريق بحث جنائي من قطاع الأمن العام ومشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط وباستخدام التقنيات الفنية الحديثة أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة (4 أشخاص "لاثنين منهم معلومات جنائية" - مقيمين بمحافظة دمياط).
فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة #دمياط الجديدة بمديرية أمن دمياط من (موظف بأحد فروع مكاتب البريد الكائنة بدائرة القسم) بقيام 3 أشخاص بالدخول لمكتب البريد المُشار إليه وبحوزة أحدهم يحمل سلاح وقاموا بتقييد مدير الفرع وأحد الموظفين تحت تهديد السلاح pic.twitter.com/45tWT3m9L0
— وزارة الداخلية (@moiegy) February 25, 2023
وتابع البيان، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترف أحدهم "شقيق زوجة مدير الفرع" بعلمه بتحركات مدير الفرع وحركة المبالغ المالية "دون علم مدير الفرع"، حيث استعان بالآخرين فى ارتكاب الواقعة، وأرشدوا عن السلاح المستخدم (طبنجة صوت) والمبلغ المالي المستولى عليه.
"الأمن الاجتماعي"
وفي هذا الإطار، تلفت أستاذة علم الاجتماع السياسي هدى زكريا، إلى أن المجتمع المصري اعتاد على ما يسمى "الأمن الاجتماعي"، لأنه دفع فاتورة تجربة تاريخية قاسية من عدم الأمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن المصريين من أكثر الناس الذين يحرصون على وجود الأمن الاجتماعي.
وفيما تقول إن هناك العديد من الجرائم التي تنتشر في كل أنحاء العالم، وتأخذ شكلًا مخيفًا، تشير إلى أن معدل الجريمة في مصر لا يزال محدودًا بسبب حرص المواطن العادي على الانتماء للقوة الشرعية.
وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، توضح زكريا أن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يقوم بعمل إحصائيات عن معدل الجرائم في مصر.
وتضيف أن ما وصفتها بالجريمة النادرة التي حدثت لا تمثل أي نسبة في معدلات الجريمة، مقارنة بالجرائم التي تحدث في دول أخرى.
وتخلص أستاذة علم الاجتماع السياسي هدى زكريا إلى أن هذه الجريمة عندما تحدث في مصر تصبح حادثًا منتشرًا وخبرًا بهذا الشكل.