في الأروقة السياسية، ينشغل الموريتانيون هذه الأيام بموضوع أهم إنجازات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد نهاية فترة رئاسته للاتحاد الإفريقي.
أمّا على مواقع التواصل الاجتماعي، انشغل الموريتانيون بما حصل على هامش كلمة الغزواني خلال حفل تسليم الرئاسة إلى الرئيس الأنغولي جواو لورينسو.
فقد قطعت سفيرة موريتانيا لدى الاتحاد الإفريقي خديجة أمبارك فال لحظة دبلوماسية مهيبة بزغردتها.
تفاعل واسع مع الزغرودة
وأثارت هذه الزُّغرودة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وتم الحديث عن البروتوكولاتِ الدبلوماسية والمهنية الدبلوماسية التي تقتضي التقيد بأطر وعادات وتقاليد معينة، وعلى السفيرة خديجة الالتزام بها.
ويقول محمد أحمد سالم مستغربًا هذا التصرف: "خروجًا عن الأعراف الدبلوماسية، أطلقت سفيرتنا في الاتحاد الإفريقي خديجة امبارك فال الزغاريد فور انتهاء خطاب ولد الغزواني مما أثار موجة استغراب كبيرة داخل محفل الاتحاد الإفريقي"، متسائلًا: "هل ترى الدبلوماسية هذا التصرُّف طبيعيًّا؟".
مدافعون عن السفيرة
أمّا عبد الله محمد الحيمر، فقد دافع عن السيدة خديجة وبرّر موقفها بالقول: "السيدة خديجة أمبارك فال ليست جديدة على المشهد الدبلوماسي، فقد أثبتت كفاءتها عبر سنوات من العمل في تعزيز دور موريتانيا داخل الاتحاد الإفريقي من تنظيم لقاءات قاريّة في نواكشوط، إلى تمثيل البلاد في قمم دولية كقمة مجموعة العشرين، وزغاريدها لم تكن عفويّة فحسب، بل جاءت تتويجًا لمسيرة حافلة بالنجاحات، وتذكيرًا بأن الدبلوماسية ليست مجرد خطابات رسمية، بل أيضًا هي تعبير عن الروح الجماعية للشعوب".
ودافعت إكبرو محمد صديق أيضًا عن السيدة خديجة وقالت: "الأخت والصديقة خديجة إمبارك فال سيدة عصامية عبرت عن مشاعر نبيلة في لحظة دقيقة.. حقَّ لأيِ مواطن صادق أن يشعر فيها بالفخر والاعتزاز. التنمر عليها ظلم في حق المرأة وانتقاص من مكانتها ويعكس حالة من التخلف والغطرسة".