الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

سفينة أوكرانية أفرغت حمولتها شمالًا.. لبنان يخطط لفترة تقنين على القمح

سفينة أوكرانية أفرغت حمولتها شمالًا.. لبنان يخطط لفترة تقنين على القمح

Changed

تقرير لـ "العربي" حول تحذير برنامج الأغذية العالمي من مجاعة عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكد وزير الصناعة اللبناني أن "المصرف المركزي فتح اعتمادات لاستيراد القمح"، موضحًا أن المخزون يكفي لشهر ونصف الشهر، وهناك 4 بواخر ستصل تباعًا.

وصلت سفينة أوكرانية تحمل 11 ألف طن من القمح إلى مرفأ طرابلس في شمال لبنان اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلنته الوكالة الوطنية للإعلام.

ونقلت الوكالة عن أحمد تامر، مدير المرفأ، قوله إن السفينة "غولدن بيرد" بدأت بتفريغ حمولتها، كاشفًا أن سفينة قمح أوكرانية أخرى اسمها "برنسيس مريم" كانت قد أفرغت حمولة سبعة آلاف طن من القمح في مرفأ طرابلس في 28 فبراير/ شباط الماضي.

وأوضح تامر أن "برنسيس مريم" التي أبحرت من مرفأ ماريوبول الأوكراني، ستعود إلى طرابلس بشحنة قمح أخرى، من دون أن يحدّد موعدًا لعودتها.

وكان تامر قد أشار في تصريح للوكالة في 28 فبراير، إلى أن السفينتَين غادرتا أوكرانيا قبل وقت قصير من الهجوم الروسي.

"لا نقص في القمح"

بدوره، أفاد وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام اليوم، أن احتياطي البلاد من القمح يكفي من ستة أسابيع إلى شهرين، وسط مخاوف من تأثر إمدادات القمح بسبب الأزمة الأوكرانية.

وذكر سلام في مؤتمر صحافي عقب وصول السفينة "غولدن بيرد"، أن لا نقص في القمح في لبنان، مشيرًا إلى أن سفنًا أخرى محملة بالقمح ستصل تباعًا.

ولفت إلى أن السفير الهندي لدى لبنان أكد له أن بلاده مستعدة لسد أي عجز في المستقبل. وأوضح أن لبنان يستهلك 650 ألف طن سنويًا.

وكان مسؤول في وزارة الاقتصاد قد قال لوكالة "رويترز" الشهر الماضي، إن تحميل شحنتَي قمح إلى لبنان من أوكرانيا تأجّل جراء الحرب.

ومن ناحيته، أوضح سلام لـ "رويترز" يوم 25 فبراير أن لبنان لديه احتياطيات قمح تكفي لشهر واحد على الأكثر، ويسعى إلى إبرام اتفاقات استيراد من دول مختلفة، وسط مخاوف في السوق بشأن الإمدادات جرّاء الأزمة الأوكرانية.

"خطة استراتيجية"

إلى ذلك، أكد وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان في حديث لإذاعة "صوت كل لبنان" أمس الإثنين، أن "المصرف المركزي فتح اعتمادات لاستيراد القمح"، موضحًا أن المخزون يكفي لشهر ونصف الشهر، وهناك 4 بواخر ستصل تباعًا.

وأفاد أن العمل جارٍ لوضع خطة إستراتيجية للدخول في فترة تقنين، وأولوية توزيع القمح لإنتاج الخبز، كاشفًا أن "التواصل قائم مع أستراليا وأميركا وكندا التي ستورد باخرة قمح إلى لبنان.

ويستورد لبنان من أوكرانيا وروسيا بين 50 و60% من حاجته من القمح، إضافة إلى زيوت نباتية وسكر، وهي عناصر أساسية في غذاء اللبنانيين.     

وفرضت أوكرانيا ـ التي تُعدّ الرابعة عالميًا في تصدير الحبوب للعالم وفق تقديرات وزارة الزراعة الأميركية ـ قيودًا على تصدير المحاصيل والمنتجات الزراعية، بعد أيام من بدء الهجوم الروسي عليها. وبات مطلوبًا الحصول على ترخيص من السلطات لتصدير القمح ولحوم الدواجن والبيض وزيت دوار الشمس.

ويشير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن أزمة غذاء تلوح في الأفق الأوكراني، وفي آفاق مناطق صراع متعددة، قد تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close