الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

سفينة صافر.. هل تنجح جهود إنقاذ ناقلة النفط بتفادي كارثة بيئية؟

سفينة صافر.. هل تنجح جهود إنقاذ ناقلة النفط بتفادي كارثة بيئية؟

Changed

فقرة تسلط الضوء على جهود إنقاذ ناقلة النفط "صافر" التي ترسو قبالة سواحل اليمن (الصورة: تويتر)
سيتم تأمين "صافر" خلال أربعة مراحل من ضمنها تفريغ النفط من الخزان الذي يهدد انهياره الوشيك بكارثة واسعة النطاق في البحر الأحمر اقتصاديًا وإنسانيًا وبيئيًا.

وصلت إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة اليمنية سفينة هولندية لإنقاذ سفينة صافر وصيانتها، في إطار المعالجات المتخذة لتأمين الخزان العائم والعمل على تفادي حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر.

وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن ويليام ديفيد غريسلي إلى أن العمل على تأمين السفينة سيتم خلال أربعة مراحل، من ضمنها تفريغ النفط من الخزان الذي يهدد انهياره الوشيك بكارثة واسعة النطاق في البحر الأحمر اقتصاديًا وإنسانيًا وبيئيًا.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي عن بدء عملية إنقاذ الناقلة صافر لمنع كارثة التسرب النفطي قبالة سواحل اليمن. 

ماذا نعرف عن الناقلة "صافر"؟

وشُيدت صافر عام 1976 بوصفها ناقلة نفط عملاقة، ثم حُولت إلى منشأة تخزين وتفريغ عائمة ترسو على بعد أربعة أميال تقريبًا من ساحل محافظة الحديدة في اليمن، وتحمل ما يقدر بنحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام الخفيف.

وتم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة عليها من عام 2015 بسبب الحرب في اليمن، ما أدّى إلى تدهور أنظمة السلامة فيها.

تكلفة اقتصادية وبيئية باهظة

وكشفت الأمم المتحدة أن تكلفة التنظيف في حال حدث تسرب نفطي تقدّر بحوالي 20 مليار دولار أميركي، وسيستغرق الأمر 25 عامًا لتعافي الثروة السمكية.

كما سيؤدي التسرب إلى إغلاق الموانئ القريبة التي يتم جلب الإمدادات الحيوية للبلاد منها، إضافة إلى تدمير الشعاب المرجانية والأحياء البحرية على الساحل اليمني، وربما في كل البحر الأحمر.

وقد يؤدي أيضًا إلى تعطل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس فترة طويلة، ما سيكلّف مليارات الدولارات يوميًا. 

وأعلنت الأمم المتحدة أن التكلفة الإجمالية لعملية تفريغ النفط من صافر تقدّر بنحو 142 مليون دولار أميركي على مرحلتين.

وحول التأثير البيئي للسفينة، يشرح رئيس مؤسسة حلم أخضر البيئية محمد الحكيمي أن صافر لم تخضع للصيانة نتيجة الصراع الدائر في اليمن، فتحللت أجزاء من هيكلها الخارجي.

ويوضح الحكيمي، في حديث إلى "العربي" من صنعاء، أن وجود السفينة في منطقة رأس عيسى يجعلها تؤثر على الزراعة في المنطقة التي توفّر أكثر من 40% من الأغذية الزراعية في اليمن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close