الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

سقف التوقعات منخفض.. المفاوضات النووية تستأنف في فيينا مجددًا

سقف التوقعات منخفض.. المفاوضات النووية تستأنف في فيينا مجددًا

Changed

تقرير يتناول استئناف مفاوضات فيينا بعد أشهر من توقفها (الصورة: غيتي)
انطلقت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي من جديد في العاصمة النمساوية فيينا بعد مرور أشهر على توقفها، في وقت خفض روبرت مالي سقف التوقعات من إحراز تقدم كبير.

بعد انقطاع لأشهر، استؤنفت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي اليوم الخميس في فيينا، وفق ما أكدت مصادر مطلعة لمراسل "العربي".

وللمرة الأولى منذ تعليق المفاوضات في مارس/ آذار الماضي بسبب نقاط تباين عدة، تلتقي الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة من أجل إحياء اتفاق 2015 الذي من شأنه الحؤول دون امتلاك طهران السلاح النووي.

بموازاة ذلك، ذكرت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، التقى الخميس في قصر كوبورج في فيينا مبعوث الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وفي طريقه إلى العاصمة النمساوية، كتب كبير المفاوضين الإيرانيين في تغريدة الأربعاء: "أتوجه إلى فيينا للتقدم في المفاوضات... الكرة في ملعب الولايات المتحدة لتبدي نضجًا وتتصرف بمسؤولية".

ولم يعط الاتحاد الأوروبي أي معلومات حول مدة هذه الاجتماعات غير الرسمية ومن غير المتوقع القيام بأي إعلان صحافي.

وأجرت طهران وواشنطن في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت من دون تحقيق تقدّم.

سقف التوقعات منخفض

في غضون ذلك، خفّض المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، سقف التوقعات من إحراز تقدم كبير في الجولة الجديدة.

وكان مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي أكد لـ"العربي" الأربعاء أن طهران تشارك في مفاوضات فيينا من دون توقعات مرتفعة أو متدنية.

وشدد على أن إيران مستعدة للعودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي كاملًا، داعيًا واشنطن أيضًا إلى تنفيذه كاملًا.

ومضت هذه المحادثات على أساس نص اقترحه مؤخرًا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على طهران وواشنطن، وطالبهما بقبولها لتجنب "أزمة خطيرة".

وكانت إيران قد ردّت على المقترح بعد أيام من استلامها، حيث قال باقري إن بلاده قدمت رؤيتها بصورة أفكار تضمّنت مقترحات تهدف إلى التمهيد لخاتمة جيدة وسريعة لمفاوضات فيينا.

بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوقها، داعيًا إلى توفير الظروف الملائمة من أجل تحقيق تقدّم فعال في المفاوضات.

طهران تطالب بضمانات

وتطالب طهران بضرورة تقديم واشنطن ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي من الاتفاق في المستقبل، فيما تتردد الولايات المتحدة في هذه النقطة. كما تطلب الجمهورية الإسلامية شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما ترفضه أميركا.

والثلاثاء، جدّد جون كيربي، الناطق باسم البيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية رفض الرئيس الأميركي جو بايدن سحب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية "في إطار هذه المفاوضات".

وزادت الولايات المتحدة من ضغوطها على إيران مؤخرًا، بعدما فرضت حظرًا على بيع النفط الإيراني، مستهدفة شركات نقل النفط الإيراني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close