تداولت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا فيديو مجتزأ للزميل في التلفزيون العربي مقدم برنامج "بوليغراف" نضال حمدي.
فقد نشرت الحسابات مقطعًا مصورًا للزميل نضال حمدي، ادعوا فيه أن هذا الأخير يدين فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل غير مباشر.
وكان الفيديو مرفقا بتعليق يقول: "معلومة هامة للسادة المتابعين: هل تعلم من كان الناجي الوحيد من حادث الطائرة المصرية التي راح ضحيتها 50 ضابطًا مصريًا في التسعينيات والتي لم يكن على متنها في اللحظات الأخيرة؟".
فيديو مجتزأ للزميل نضال حمدي
ويضيف المنشور "زمن هذه الرحلة كان في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1999 وقُتل فيها 217 شخصًا في تحطم البوينغ بي767-300 التابعة لشركة مصر للطيران ورقم الرحلة 990، قبالة سواحل ماساتشوستس الأميركية بعد نحو ساعة من إقلاعها والتي سميت باسم رحلة الطيار البطوطي وهو الطيار المصري الذي كان يقودها".
وفي الفيديو المرفق، يظهر نضال حمدي وهو يقدم إحدى حلقات برنامج "بوليغراف"، ويقول فيه: "معلومة هامة جدًا لمن لا يعلمون. في 31 أكتوبر 1999، تحطمت طائرة البوينغ التابعة لشركة مصر للطيران أمام الساحل الأميركي بصاروخ متطور جدًا بعد حوالي ساعة من إقلاعها، ولم ينج من الحادث أي راكب".
ويضيف حمدي: "كان طاقم قيادة الطائرة يتكون من أحمد الحبشي، جميل البطوطي، عادل أنور رؤوف محي الدين وعلى متنها 50 ضابطًا مصريًا من المخابرات العامة والعسكرية و3 علماء ذرة".
ويتابع: "كان من المفترض أن يعود على الطائرة 51 ضابطًا، لكن ضابطًا واحدًا بقي في أميركا لإتمام بعض الخصوصيات وطلب عدم السفر وهو الوحيد الذي نجا من الموت وكان اسمه عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي، راجع الصحف المصرية الصادرة بتاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1999. هذا قدر مصر".
ما حقيقة مقطع الفيديو؟
وحسب برنامج "بوليغراف، فإن هذا الادعاء تضليل فاضح، فالمقطع مجتزأ من فيديو أطول من حلقة قديمة من "بوليغراف" عرضت في 29 شهر يونيو/ حزيران من عام 2021.
وفي تلك الحلقة فند البرنامج تداول ادعاء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الناجي الوحيد من الطائرة المصرية المنكوبة.
وحسب موقع "المصري اليوم"، كانت طائرة الركاب المصرية "تحتمس الثالث" (بوينغ بي767-300) قد أقلعت في الرحلة رقم 990 في 31 أكتوبر 1999.
وقبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها سقطت فجأة ولأسباب مجهولة، وقتل في الحادث 217 شخصًا منهم 33 ضابطًا من الجيش المصري ولم ينج أحد من ركابها.
وكان طاقمها يتكون من أحمد الحبشي وجميل البطوطي وعادل أنور ورؤوف محيي الدين وأحاط بالحادث شبهة جنائية، وتعمد التقرير الذي أعدته هيئة سلامة الطيران الأميركية إخفاء حقائق تتعلق بالحادث وقام على افتراض أن مساعد الطيار المصري البطوطي كان السبب في سقوط الطائرة.
