باتت المسيّرات الهجومية لاعبًا محوريًا في ساحات القتال بالشرق الأوسط والعالم، وتتجه الأنظار إليها الآن مع تصاعد وتيرة المواجهة في المنطقة بعد إطلاق إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران، وترقبِ رد الأخيرة.
وبحسب موقع "وور باور إيران"، تملك إيران 3894 طائرة مسيرة، وتمثل المسيرات الاستطلاعية نحو 82% من إجمالي الطائرات، فيما تعد 18% منها هجومية.
المسيرات الإيرانية الهجومية
وتملك إيران أنواعًا من المسيّرات الهجومية، تتصدرها مسيرة "شاهد 129" التي تُشبه في تصميمها طائرة "بريداتور" الأميركية، وهي مسيرة متوسطة الارتفاع وطويلةُ المدى، وتحمل صواريخَ مضادة للدروع، كما تستخدم في مهام المراقبة والهجوم.

وتملك طهران المسيرة "آرش-2" الهجومية ويبلغ مداها 2000 كيلومتر. وهي نموذج محدث من مسيرة "آرش 1"، وكذلك المُسيرة "مهاجر ستة"، وهي مسيرة هجومية واستطلاعية، قادرة على حمل صواريخ من نوع "قائم".
مسيرات "أبابيل" و"كمان" وكرار"
أمّا "أبابيل 3"، فهي مسيّرة تستخدمها قوات الحرس الثوري، وظهرت في العراق وسوريا خلال السنوات الأخيرة. ورغم أن هذا المسيرة صغيرة الحجم، لكنها فعّالة في رصد التحركات العسكرية.
كما تملك إيران طائرة "أبابيل 5" المسيرة القادرة على أداء مهام قتالية واستطلاعية. كما يمكنها حمل منصات رؤية ليلية كهربائية بصرية متعددة الأغراض، وأجهزة جمع إشارات استخباراتية، وأجهزة رادار، وتبلغ السرعة القصوى للمسيرة 210 كيلومترات في الساعة.

كما تبرز مسيّرة "كمان 22"، وهي من أحدث المسيّرات الإيرانية بعيدة المدى، وتقول طهران إنها قادرة على حمل صواريخَ موجهة بدقة، وتنفيذ "عمليات في عمق أرض العدو"، على حد تعبيرها.
أمّا مسيرة "كرار"، فهي مسيرة هجومية بسرعة 900 كيلومتر بالساعة ويمكن أن تحمل قنابل بوزن 250 كيلوغرامًا. وهي مزودة بأنظمة ملاحة وباحث بصري.
ويمكن لهذه المسيرة حمل صواريخ مثل "كوثر"، وطوربيد "مارك 46". والنسخة "كرار-4" مزودة بصاروخ جو-جو "مجيد" الذي يتمتع بقدرة تتبع حرارية وبصرية.
وقد طوّرت إيران سلاح المسيّرات باعتبارها أداة حرب منخفضةَ التكلفة، وفي الوقت نفسه لها تأثيرات تكتيكية وإستراتيجية فعّالة، وبإمكانها تغيير موازين المواجهة، وفق منظورها.