الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

سلامتهم بخطر.. مئات الأطفال غير المصحوبين بذويهم تم إجلاؤهم من أفغانستان

سلامتهم بخطر.. مئات الأطفال غير المصحوبين بذويهم تم إجلاؤهم من أفغانستان

Changed

نحو 300 طفل فصلوا عن ذويهم خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان
نحو 300 طفل فصلوا عن ذويهم خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان (غيتي)
جرى إجلاء عدد من الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم على متن رحلات إلى ألمانيا وقطر وغيرهما، وفق "اليونيسف".

تستمر معضلة الأطفال الأفغان الذين انفصلوا مكرهين عن ذويهم، أثناء عمليات الإجلاء من مطار كابل عقب عودة حركة طالبان لحكم البلاد، حيث تسعى الأمم المتحدة لتعقّب عائلات هؤلاء ولم شملهم بهم.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم الثلاثاء، أنها سجّلت إلى جانب شركائها نحو 300 طفل غير مصحوبين وفصلوا عن ذويهم تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ 14 آب/ أغسطس الماضي.

وحدث عمليات فوضى عارمة في مطار كابل حينما كان يحاول عشرات آلاف الأفغان الفرار من البلاد، من المتعاونين مع واشنطن أو دول أخرى، ممن يخشون على حياتهم من حكم الحركة، قبل اكتمال انسحاب القوات الأميركية في نهاية آب/ أغسطس الماضي.

وفي تلك الأثناء تحديدًا تفرّق عشرات الأطفال عن عائلاتهم، عندما تدفّفوا إلى المطار كابل، على الرغم من تمكن الولايات المتحدة من الإجلاء جوًا أكثر من 123 ألف شخص من المطار، بينهم مواطنون أميركيون ومترجمون وغيرهم من الأشخاص الذين دعموا مهمة واشنطن في أفغانستان، واستحقوا الحصول على تأشيرات خاصة للهجرة.

قلق بالغ لمصير الأطفال

وتوقعت المديرة التنفيذية لـ "اليونيسف" هنرييتا فور، أن يرتفع عدد الأطفال المذكور آنفًا، من خلال جهود تحديد الهويات المتواصلة، معربة في الوقت نفسه عن قلقها حيال سلامتهم.

وجرى إجلاء عدد من الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم على متن رحلات إلى ألمانيا وقطر وغيرهما، وفق "اليونيسف".

واعتبرت المسؤولة الأممية أن هؤلاء الأطفال هم "من أكثر أطفال العالم عرضة للخطر"، مؤكدة على ضرورة تحديد هوياتهم سريعًا وإبقائهم في مأمن خلال عمليات تعقّب العائلات ولم شملها.

رعاية مؤقتة

وشدّدت "فور" على أهمية منح أولوية لمصلحة الطفل وحماية الأطفال من الانتهاكات والإهمال والعنف، من قبل الأطراف كافة.

وعلى الرغم من كل الجهود الحثيثة لمساعدة هؤلاء الأطفال الأفغان غير المصحوبين بذويهم، إلا أن منظمة "اليونيسف"، لا تزال تقدم دعمًا تقنيًا للحكومات التي تستضيفهم.

ودعت الوكالة الأممية إلى توفير ما سمته "رعاية بديلة آمنة وموقتة"، إلى جميع الأطفال الذين تم فصلهم وغير المصحوبين بذويهم، مؤكدة بأن الجهود جارية في هذا الصدد.

واقترحت الوكالة أن يجري حاليًا وضع هؤلاء الأطفال تحت رعاية أقارب وإن لم يكن من الدرجة الأولى أو في وضع ضمن عائلة، فيما ينبغي أن تكون الرعاية المؤسساتية الملاذ الأخير وعبارة عن حل موقت ليس إلا.

يشار إلى أن الدول كافة حضّت على تسهيل لم الشمل وممرات الهجرة الآمنة والشرعية لهؤلاء الأطفال، إذا كان ذلك يصب في مصلحة الطفل، وأن يتم السماح للأطفال الذين يسافرون برفقة بالغين يمكن الوثوق بهم أن يبقوا برفقتهم.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close