الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

سنة على توقيف أشرس معارض لبوتين.. نافالني: غير نادم على شيء

سنة على توقيف أشرس معارض لبوتين.. نافالني: غير نادم على شيء

Changed

 المعارض الروسي أليسكي نافالني (أرشيف -غيتي)
المعارض الروسي أليسكي نافالني (أرشيف - غيتي)
نافالني متهم من قبل السلطات الروسية بـ"ازدراء المحكمة" و "الاحتيال على نطاق واسع" و"غسيل الأموال" فيما يتعلق بالاختلاس المزعوم للتبرعات لمنظماته غير الحكومية.

أعلن المعارض الروسي أليسكي نافالني، اليوم الإثنين، أنه "غير نادم ولو لثانية" على عودته إلى روسيا، داعيًا الروس إلى عدم الخوف، وذلك بمنشور بمناسبة مرور سنة على توقيفه.

بدورها، أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين، في الذكرى الأولى، أنه على مدى الأشهر الـ12 الماضية، "شنت السلطات الروسية حملة غير مسبوقة من القمع ضد زعيم المعارضة المسجون ألكسي نافالني وأنصاره، مهددة ما تبقى من حرية التعبير في البلاد".

نافالني غير نادم على معارضة الكرملين

وكتب نافالني عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "قمت بذلك وأنا غير نادم ولو لثانية" على معارضة الكرملين والعودة إلى البلاد رغم وجود احتمال كبير لاعتقاله، بعدما أمضى أشهرًا في ألمانيا يتعافى من عملية تسميم.

وأضاف المعارض الذي تبث رسائله بانتظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "بعد سنة في السجن أقول لكم ما قلته لداعميّ أمام المحكمة: لا تخافوا".

وترافق المنشور الإثنين مع صورة تظهره بزي المساجين برفقة زوجته يوليا.

نافالني أمام المحكمة من جديد

ووفق وكالة "فرانس برس"، مثل نافالني أمام محكمة بيتوشكي في منطقة فلاديمير مجددًا اليوم الإثنين، للنظر في شكويين تقدم بهما ضد إدارة السجون.

كما أظهرت مشاهد بثّتها محطة "دوجد" التلفزيونية المستقلة عبر الإنترنت نافالني مشاركًا في الجلسة الأولى عبر رابط فيديو.

بدورها نشرت منظمة العفو الدولية عبر موقعها الإلكتروني، بيانًا جاء فيه: "في العام الذي انقضى منذ اعتقال أليكسي نافالني في مطار موسكو، عانى السياسي ومؤيدوه ومنظمات المجتمع المدني الروسية من هجمة قمع لا هوادة فيها".

وأكّدت المنظمة غير الحكومية أن العشرات من شركاء وأنصار نافالني يواجهون محاكمات "بتهم وهمية" على حد تعبيرها، مضيفة أن نافالني يواجه اليوم مزيدًا من التهم الزائفة وهو قد يواجه عقوبة السجن التي قد تصل إلى 15 عامًا بالإضافة إلى عقوبته الحالية.

عام على اعتقال معارض بوتين

وأوقف أليكسي نافالني يوم 17 يناير/ كانون الثاني 2021 في موسكو إثر عودته من ألمانيا حيث أمضى فترة تعافٍ من عملية تسميم بمادة نوفيتشوك يتّهم هو والدول الغربية الكرملين بالوقوف خلفها.

ولم تفتح روسيا أي تحقيق في محاولة التسميم هذه، زاعمة أن ليس لديها أي دليل في هذا الخصوص، إذ إن برلين لم تتشاطر معها نتائج التحاليل الطبية التي أجرتها لأبرز معارضي الكرملين.

ونافالني متهم من قبل السلطات الروسية بـ"ازدراء المحكمة" و "الاحتيال على نطاق واسع" و "غسيل الأموال" فيما يتعلق بالاختلاس المزعوم للتبرعات لمنظماته غير الحكومية. كما تم اتهامه بإنشاء منظمة "تنتهك شخصية وحقوق المواطنين".

وشهد العام الماضي حملة قمع غير مسبوقة ضدّ المعارضة في روسيا، بما في ذلك سجن نافالني أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحظر منظماته السياسية.

حتّى أن منظمات نافالني صُنّفت على أنها "إرهابية" ما دفع بفريقه إلى إغلاق الشبكة الإقليمية التي كانت تدعم حملاته السياسية وتحقيقاته حول الفساد.

ومنذ يناير الماضي، انتقل معظم مساعديه للعيش خارج البلاد، في حين تعرّض كثيرون ممن اختاروا البقاء في روسيا للتوقيف وهم يواجهون عقوبة السجن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close