أدان الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأربعاء، الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر إقامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في محافظة الأنبار، ووصفه بـ"العمل الإرهابي"، داعيًا في الوقت ذاته إلى حماية السلم الأهلي والاجتماعي.
وقال الجيش العراقي، أمس الثلاثاء: إنّ 3 صواريخ "كاتيوشا" استهدفت مسقط رأس الحلبوسي في منطقة الكرمة شرقي الأنبار غرب البلاد، وأدت إلى إصابة مدنيين اثنين.
واعتبر صالح خلال تغريدة له من حسابه الرسمي في منصة تويتر أن "توقيت الهجوم يستهدف استحقاقات وطنية ودستورية".
الهجوم الذي طال مقر رئيس مجلس النواب في الانبار واسفر عن إصابة مدنيين، عمل إرهابي مُستنكر،وتوقيته يستهدف استحقاقات وطنية ودستورية. يجب رص الصف الوطني والتكاتف لحماية السلم الأهلي ومنع المتربصين، ومواصلة الطريق نحو تشكيل حكومة عراقية تحمي المصالح العليا للبلد وتستجيب لتطلعات شعبنا
— Barham Salih (@BarhamSalih) January 25, 2022
وجاء الهجوم الصاروخي بعد ساعات من صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي قضى بقانونية جلسة البرلمان المنعقدة في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري التي جرى فيها انتخاب الحلبوسي رئيسا للبرلمان لدورة ثانية.
بدوره، عرض الحلبوسي، في تغريدة له فجر الأربعاء، صورتين لطفل يبدو أنه أحد المصابين الإثنين جراء الهجوم، وكتب ردًا على استهداف مقر إقامته: "سنستمر في قضيتنا لتحقيق الأمل في دولة يسودها العدل، ويزول عنها الظلم وتندحر فيها قوى الإرهاب واللادولة".
ابني، أعتذر منك وأعدك سنستمر بقضيتنا ليتحقق الأمل في دولة يسودها العدل ويزول عنها الظلم وتندحر فيها قوى الإرهاب واللا دولة، كي تنعموا بالسلام والأمان. pic.twitter.com/MAWqFK7OaC
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) January 25, 2022
كما أدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" الهجوم، واعتبرته من خلال بيان لها محاولة "جبانة لخلق الفوضى".
ودعت البعثة الأممية السلطات العراقية "إلى تكثيف الجهود لمنع مثل هذه الأفعال والقبض على الجناة"، مؤكدة في الوقت نفسه "أهمية التحلّي بالهدوء وضبط النفس للتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار".
من ناحيته، اتهم تحالف "السيادة"، وهو أكبر ائتلاف للقوى السنية في البرلمان، ما اعتبره "مجاميع منفلتة" بالوقوف وراء الهجوم.
وقال التحالف الذي ينضوي فيه تكتل "تقدم" بزعامة الحلبوسي: "ندين هذا الفعل الجبان، ونطالب بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة".
من جهته، غرد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني على تويتر: "أُدين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف قضاء الكرمة". وأضاف أن "هذا التصعيد الخطير يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق".
وخلال الأسابيع الماضية، تكررت حوادث استهداف مكاتب ومقرات الأحزاب، على وقع توترات سياسية يعيشها العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط اعتراض قوى سياسية على نتائجها.