اتهمت القوات الروسية في سوريا أمس الأربعاء، الطيارين الأميركيين بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للبروتوكولات المراد تجنّب الصدام بين الجانبين، بحسب ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.
ونقلت الوكالة عن الأميرال أوليغ غورينوف، رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، قوله إن الطيارين الأميركيين نشطوا أنظمة أسلحتهم أثناء اقترابهم من الطائرات الروسية فوق شرق البلاد.
وفي مارس/ آذار الماضي، قال غورينوف إنه احتج على "أعمال استفزازية" قامت بها القوات الأميركية في سوريا.
وعام 2015، تدخلت روسيا في سوريا، حيث دعمت قوات النظام في قمعه للثورة الشعبية ضدّه. ومنذ ذلك الحين، وسعت موسكو منشآتها العسكرية في البلاد بقاعدة جوية دائمة ولديها أيضًا قاعدة بحرية.
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا عام 2019 على وضع قواعد لتحليق طائراتهما في الأجواء السورية، بغية تجنب المواجهات غير المقصودة، بما فيها مناطق خاصة يمكن للتحالف العمل فيها. لكن غورينوف قال إنه تم رصد قوات أميركية خارج هذه المناطق.
ضربات جوية في سوريا
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا ضد تنظيم "الدولة"، وقد نفّذت ضربات جوية في سوريا هذا العام.
وكانت القوات الأميركية قد شنّت في مارس/ آذار الماضي، ضربات جوية على مواقع الجماعات المسلحة المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في دير الزور في سوريا، ردًا على على هجوم بطائرة مسيرة على القاعدة العسكرية الأميركية، أسفر عن مقتل متعاقد وإصابة خمسة جنود أميركيين.
وقالت الاستخبارات الأميركية إن الهجوم التي تعرضت له القوات الأميركية إيراني، فيما أدت الضربة الأميركية إلى مقتل وإصابة العديد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. ولم يتأخر رد الفصائل الموالية لإيران حيث قصفت موقعًا لقوات التحالف الدولي في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.
