قال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، إن بلاده يُكتب لها تاريخ جديد وأمامها طريق طويل وشاق، فيما أدى السوريون أول صلاة عيد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وجاء ذلك في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك بقصر الشعب بالعاصمة دمشق، نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، حيث أضاف الشرع: "سوريا يكتب لها تاريخ جديد وأمامنا طريق طويل وشاق، وكل مقومات البناء نملكها على كل المستويات، وما يتطلب منا أن نعمل ولا نختلف".
وأردف الشرع: "أعلنا عن الحكومة السورية قبل يومين وابتعدنا عن المحاصصة، وذهبنا باتجاه المشاركة". وزاد: "هذه الحكومة عُمل عليها الكثير حتى تم اختيار هؤلاء الوزراء من أصحاب الخبرة والكفاءة وهمهم بناء هذا البلد، وهدفنا التغيير والتحسين".
صلاة العيد في سوريا
ومساء السبت، أعلن الشرع من قصر الرئاسة بدمشق، تشكيل حكومة جديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال، التي ضمت 23 وزيرًا، بينهم سيدة واحدة و5 من الحكومة الانتقالية التي تشكلت في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024 لتسيير أمور البلاد عقب الإطاحة بنظام الأسد.
وأقيمت صلاة العيد، لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بكل من مدينة داريا بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، وفي مدن طفس غرب درعا (جنوب)، وفي الجامع الكبير في مدينة معرة النعمان (شمال غرب).
أما في إدلب شمالي البلاد فأقيمت أول صلاة عيد بعد سقوط النظام، بحضور وزير الطاقة محمد البشير ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن. كما أدى أهالي حماة (وسط) صلاة عيد الفطر المبارك في جامع الأعلى الكبير وسط المدينة، وفي مسجد تلذهب الكبير بمنطقة الحولة في ريف حمص.
وفي منطقة الساحل السوري أدى السوريون صلاة العيد في المسجد الكبير بمحافظة طرطوس وفي جامع صوفان بمدينة اللاذقية، بحضور المحافظ محمد عثمان ومدير الأوقاف الشيخ خالد عمرو. أما شرقي البلاد فأدى السوريون صلاة العيد في ساحة نادي الضباط بحي القصور وسط مدينة دير الزور.
الأولى بعد سقوط الأسد
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل المعارضة سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، الشرع رئيسًا للبلاد، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب وحزب البعث.
ووقَّع الشرع، في 13 مارس/ آذار الجاري، إعلانًا دستوريًا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة خمس سنوات. وفي اليوم ذاته، قالت لجنة الخبراء المكلفة بصياغة الإعلان الدستوري، في مؤتمر صحفي، إنها اعتمدت في صياغته على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
