الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
Close

سوق تنافسية وتحديات.. الصين تؤرق عمالقة صناعة السيارات الألمانية

سوق تنافسية وتحديات.. الصين تؤرق عمالقة صناعة السيارات الألمانية

شارك القصة

انخفضت أرباح شركة مرسيدس بنز في العام الماضي مقارنة بسابقه بواقع 28% - غيتي
انخفضت أرباح شركة مرسيدس بنز في العام الماضي مقارنة بسابقه بواقع 28% - غيتي
الخط
عبّرت شركات ألمانية كبرى لصناعة السيارات عن الواقع الصعب الذي تواجهه من خلال خفض النفقات، وتسريح عدد من الموظفين.

بعد أن تحالفت عليها الظروف الخارجة عن إرادتها، فأضعفتها وقللت قدرتها على مواجهة الظروف التنافسية المحيطة بها في عالم صناعة السيارات، يمكن القول إن المعجزة الصناعية الألمانية ليست اليوم على ما يرام.

فقد عبّرت شركات ألمانية كبرى لصناعة السيارات عن الواقع الصعب الذي تواجهه من خلال خفض النفقات، وتسريح عدد من الموظفين، ما يوجب على المساهمين فيها أن يدركوا أن القادم ليس واعدًا.

الصين تخلق بيئة تنافسية صعبة

وبارتفاع تكاليف الطاقة التي كانت تأتي بثمن زهيد من روسيا، تعمقت التحديات التي تواجه ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، وهو ما زاد تكلفة إنتاج مصانعها التي اصطدمت أيضًا بمنافس صيني لم تضع له الحسابات الكافية.

وأقرت شركة بي إم دبليو العملاقة بصعوبة البيئة التنافسية، مشيرة إلى أن التطورات الاقتصادية الكلية والتجارية والجيوسياسية قد يكون لها أثر كبير على أداء أعمالها.

والعام الماضي، انخفضت أرباح بي إم دبليو بنسبة 37% وصولًا إلى 8.3 مليار دولار.

وجاء تراجع الأرباح بعد ضعف المبيعات في الصين وألمانيا، بالإضافة إلى تأخيرات في التسليم بسبب مشاكل في الفرامل.

ولم تتوقف التحديات التي تواجه الشركة الألمانية الصانعة للسيارات، إذ تقول إن الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية قد تتسبب في خفض هامش ربحها بواقع نقطة مئوية واحدة.

وتشمل الرسوم الإضافية زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من الصلب والألمنيوم، ورسومًا جمركية بنسبة 25% على بعض المركبات القادمة من المكسيك ومنها سيارات بي إم دبليو.

وليست بي إم دبليو الشركة الألمانية الوحيدة التي تعاني من هذا الواقع الصعب، فقد انخفضت أرباح شركة مرسيدس بنز في العام الماضي مقارنة بسابقه بواقع 28%، ليصل صافي دخلها إلى 10.5 مليار دولار.

ودفع ذلك المجموعة العريقة إلى إطلاق خطة لخفض التكاليف لإنعاش المبيعات وإسعاف هوامش الأرباح المتراجعة بفعل المنافسة الشرسة.

الاستعانة بتقنية صينية

وتحاول مرسيدس تطوير سيارات ذكية القيادة للأسواق العالمية من إنتاج شركة هيساي الصينية، في محاولة لمواجهة التحديات التي تواجهها الشركة.

وهي المرة الأولى التي تسعى فيها شركة صناعة سيارات أجنبية إلى استخدام مثل هذه التقنية المصنعة في الصين في طرازات تُباع خارج الصين.

ولم يكن الحال جيدًا مع فولكس فاغن الشركة الأكبر في مضمارها أوروبيًا، التي انخفضت أرباحها التشغيلية مقارنة مع العامين الماضيين بواقع 15%، لتصل إلى أقل من 21 مليار دولار.

وتواصل فولكس فاغن خططها في خفض 35 ألف وظيفة من خلال عمليات تسريح وتقاعد مبكر.

ولم تكتفِ الصناعات الصينية في إيذاء نظيراتها الألمانية العاملة في قطاع السيارات، إنما تجاوزته إلى الاستحواذ عليها.

فقد أقدمت شركة "تشجيانغ وانفينغ" الصينية على الاستحواذ على كامل أسهم شركة "فولوكبتر" لسيارات الأجرة الطائرة.

وتستمر التوترات التجارية في التصاعد مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من اعتماد شركات السيارات العالمية على المكونات والحلول البرمجية الصينية.

وتسعى شركات السيارات الألمانية التي تساهم بشكل كبير في اقتصاد بلادها المتعثر إلى أن تكون أكثر قدرة على المنافسة.

ودخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، مع انتهاء الإعفاءات السابقة وإلغاء الحصص المعفاة من الرسوم الجمركية واستثناء بعض المنتجات.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - رويترز