ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الإثنين، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أشرف على تسليم 250 قاذفة صواريخ باليستية تكتيكية جديدة لقوات الحدود، وقالت سول إنه سيستخدمها لتهديد كوريا الجنوبية.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية هذه المنصات، بأنها سلاح هجومي تكتيكي حديث صمّمه كيم شخصيًا، وجاهز للنقل إلى وحدات جيش الشعب الكوري على الحدود مع الجنوب. وقالت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربة على صاروخ باليستي تكتيكي جديد الشهر الماضي.
وقال لي سونغ جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في إفادة صحفية: "نعتقد أن (قاذفات الصواريخ) مخصصة للاستخدام بطرق مختلفة، مثل مهاجمة أو تهديد كوريا الجنوبية، ونشرها بالقرب من الحدود يعني أن المدى ليس طويلًا".
قوات على الحدود
وتعزز قوات الأمم المتحدة التي تقودها واشنطن قوات حماية الحدود الكورية الجنوبية، حيث انضمت ألمانيا يوم الجمعة بشكل رسمي لتلك القوات، التي باتت تضم 18 دولة.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن هذه الخطوة "إشارة واضحة" على التزام برلين بالسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأضاف: "إننا نرفع التزامنا إلى مستوى أكثر ديمومة"، ذاكرًا أن ألمانيا، بعد انضمامها لقيادة الأمم المتحدة، ستشارك في تحمل مسؤولية حماية حدود كوريا الجنوبية.
وفي 27 يوليو/ تموز 1953، وقّعت كل من كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة على اتفاقية هدنة لإنهاء الحرب التي استمرت 3 سنوات. ووقّع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، توغّلت قوات كورية شمالية 3 مرات، داخل خط ترسيم الحدود العسكري، ما دفع سول إلى إطلاق طلقات تحذيرية.
كما شهدت نهاية شهر مايو/ أيار، إطلاق بيونغيانغ وابلًا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي لسول.
كيم يحذر واشنطن
في المقابل، وفي خطاب له، ألقى كيم باللوم على الولايات المتحدة في إنشاء "تكتل عسكري يعتمد على الأسلحة النووية"، مما أجبر بلاده على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل أكبر، حيث أن كوريا الشمالية دائمًا ما كانت تندد بالتدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتصفها بأنها تدريب على الغزو.
وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في سول، التي تتولى الشؤون بين الكوريتين، إن البرامج النووية والصاروخية غير القانونية لكوريا الشمالية تشكل التهديد الأساسي للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن ابنة كيم، كيم جو آي، حضرت تسليم قاذفات الصواريخ الباليستية التكتيكية لقوات الحدود أمس، في أول ظهور علني لها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
وقال مشرعون في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، إنها تتلقى تدريبات لتصبح الزعيم القادم، إذ تنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية عن أنشطتها العامة، لكنها لا تتناول مستقبلها السياسي.