أعلنت لجنة حماية المعلومات الشخصية في كوريا الجنوبية أن نموذج "ديب سيك" الصيني للذكاء الاصطناعي سرب بيانات مستخدمين كوريين جنوبيين إلى شركة "بايت دانس" الصينية، الشركة الأم لتطبيق "تيك توك".
وفي 20 يناير/ كانون الثاني الفائت، أطلقت "ديب سيك" في الصين نموذج ذكاء اصطناعي طورته بتكلفة منخفضة وباستخدام عدد قليل من الرقائق مقارنة بشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
النموذج الذي بدأ استخدامه على نطاق واسع في أنحاء العالم خلال مدة قصيرة، تجاوز تطبيق "تشات جي بي تي" الأميركي ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخدامًا.
كوريا الجنوبية: "ديب سيك" سرب بيانات مستخدمين إلى الصين
وبحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، الثلاثاء، ذكرت لجنة حماية المعلومات الشخصية أن معلومات المستخدمين الكوريين الجنوبيين تم إرسالها إلى "أطراف ثالثة" بواسطة "ديب سيك".
وقالت اللجنة في بيان: "تأكدنا من أن (ديب سيك) اتصلت بشركة (بايت دانس)".
وأوضحت أنهم لم يحددوا بعد "ما هي البيانات التي تم نقلها وإلى أي مدى".
والإثنين، أعلنت اللجنة حظرًا مؤقتًا على تنزيل تطبيق "ديب سيك" بذريعة مخاوف تتعلق بـ "أساليب جمع البيانات".
وأشارت إلى أن الحظر سيتم رفعه بعد وضع لوائح تتماشى مع قوانين حماية البيانات الشخصية في كوريا الجنوبية.
ونصح نام سيوك مدير قسم التحقيقات في الهيئة الكورية الجنوبية، مستخدمي "ديب سيك" في كوريا الجنوبية بحذف التطبيق من أجهزتهم، أو تجنّب إدخال المعلومات الشخصية في التطبيق حتى يتمّ حلّ المشكلات.
وقامت العديد من الوكالات والشركات الحكومية في كوريا الجنوبية بحظر "ديب سيك" من شبكاتها، أو منعت الموظّفين من استخدام التطبيق للعمل، وسط مخاوف من أنّ نموذج الذكاء الاصطناعي كان يجمع الكثير من المعلومات الحساسة.
وأثار إطلاق الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة، شكوكًا في هيمنة الشركات الغربية، لا سيما الأميركية، على هذا القطاع رغم الإنفاق الكبير الذي تخصصه لهذا المجال.
وحظرت أستراليا وإيطاليا وهولندا والدنمارك وتايوان وولايتي نيويورك وتكساس الأميركيتين استخدام "ديب سيك" في نطاقات معينة.
