شهدت مدينة كيسمايو الساحلية بالصومال، اليوم الأحد، انفجار سيارة مفخخة، أمام فندق في وسط المدينة، فيما تشير الحصيلة الأولية إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل.
وقال ضابط شرطة لوكالة "رويترز"، إنّ سيارة محملة بالمتفجرات اصطدمت ببوابة الفندق في وسط مدينة كيسمايو الساحلية، مضيفًا أن الانفجار صاحبه إطلاق للنار أيضًا.
وأفاد الضابط فرح محمد بسقوط ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين نقلوا إلى مستشفى كيسمايو. وذكر التلفزيون الصومالي الرسمي على "تويتر" أن قوات الأمن تتعامل مع "حادث إرهابي" في الفندق الذي أعلنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عنه.
وقال محمد: "عندما وقع الانفجار والهجوم كان هناك اجتماع في الفندق لمناقشة خطة لشن حرب واسعة على حركة الشباب".
"حركة الشباب"
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربًا ضد "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات. لكن وفقًا لموازين القوى، فقد خسرت الحركة كثيرًا من مواقعها في المدن الكبرى أمام القوات الحكومية والإفريقية.
وقال محمد نور، وهو ضابط شرطة، لرويترز، اليوم الأحد، من كيسمايو "وقع انفجار في فندق توكل وسمع دوي إطلاق نار". وقال شهود للوكالة نفسها إن دوي انفجار ضخم سُمع قبل بدء إطلاق النار. وأبلغت فرح علي، وهي مالكة متجر في كيسمايو، الوكالة بأن "قوات الأمن طوقت المكان".
بدوره، قال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب إن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة إقليم جوبالاند الذين يعملون في الفندق.
"إعلان الحرب"
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد أعلن في أواخر أغسطس/ آب الفائت "أن بلاده عازمة على محاربة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي أفقدت الصومال الكثير من أبنائه".
وتشهد بعض مناطق جنوب ووسط الصومال عمليات أمنية تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع ميليشيات عشائرية ضد مسلحي حركة "الشباب"، التي تعلن الحكومة مقتل العشرات منهم خلال عمليات عسكرية متكررة للجيش، بإقليم هيران وسط البلاد.
وتمر البلاد بأزمة إنسانية كارثية، إذ تخشى الأمم المتحدة مع بلوغ معدلات "غير مسبوقة" للوفيات جراء سوء التغذية، من مستوى يتجاوز الذي شهده الصومال في مجاعة عام 2011 عندما أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الصومال، نصفهم من الأطفال.