"سياسة تطهير عرقي في غزة".. الاحتلال يستهدف محيط مستشفى الإندونيسي
أدى استهداف إسرائيلي ملاصق لمستشفى الإندونيسي شمال غزة إلى إلحاق أضرار بالغة به، وتعريض حياة مئات الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والصحافيين وآلاف النازحين بداخله للخطر، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإثنين، مقطعًا مصورًا يظهر استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمحيط مستشفى الإندونيسي بقطاع غزة.
وأظهر الفيديو حالة من الذعر انتابت المرضى والنازحين، بعد استهداف طيران الاحتلال لأرض مقابل المستشفى الإندونيسي.
استهداف الاحتلال للمستشفيات في غزة
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، قد أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زاد أمس الأحد، من عمليات الاستهداف لمحيط المستشفيات.
وخلال مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، قال القدرة: إن الاستهداف تركز على محيط مستشفى الصداقة التركي، منوهًا بأنه المستشفى الوحيد المخصص لمرضى السرطان في قطاع غزة.
ولفت إلى أن استهداف مستشفى الصداقة التركي؛ أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين المرضى والطواقم الطبية، وتعريض حياتهم للخطر.
والأحد، دعا القدر "أحرار العالم" للتحرك العاجل لوقف محرقة غزة والضغط على كل الأطراف لإدخال الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات فورًا.
وكانت وزارة الصحة في غزة، حذرت الأحد من "نوايا مبيتة" للجيش الإسرائيلي تجاه مستشفى القدس في قطاع غزة، بعد "تهديدات" متكررة بضرورة إخلائه.
وفي وقت سابق الأحد، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، "تلقينا تهديدات جدية من سلطات الاحتلال بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة بشكل فوري، حيث إنه سيتعرض للقصف".
البرغوثي: الاحتلال يمارس سياسة تطهير عرقي في غزة
وفي حديث لـ"العربي"، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: إن "الاحتلال دمر حتى الآن 56 منشأة صحية، بما في ذلك عيادات ومستشفيات ومراكز ومنها مستشفى المعمداني".
وأضاف في حديثه من رام الله، أن الاحتلال يريد أن يدمر 8 مستشفيات موجودة في شمال ووسط قطاع غزة، لأن هدفه الحقيقي الآن هو التطهير العرقي لكل شمال غزة ووسطها، ويريد أن يجبر الناس على الرحيل منها.
وأشار البرغوثي إلى أن مستشفى الشفاء الذي يجري القصف حوله يضم حوالي ألف مريض في أسرتهم، بالإضافة إلى حوالي 50 ألف نازح، لأنه لم تعد هناك بقعة آمنة في قطاع غزة.
وأردف أن مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني فيه حوالي 14 ألف مواطن بالإضافة إلى 800 مريض، وبجانبهم أيضًا المقر الرئيسي والعيادات الرئيسية للإغاثة الطبية كلها أصبحت مهددة.
ووصف استهداف المستشفيات في غزة بالأمر الخطير جدًا، قائلًا: إنه يمس بكل القيم والمعايير الإنسانية ولا يعبأ لا بحياة المرضى ولا الجرحى ولا بحياة الناس.