بعد 11 يومًا على اعتقال مغنّي الراب بابلو هاسل في إسبانيا، تواصلت التظاهرات في برشلونة، وتحوّلت مسيرة جديدة السبت إلى اشتباكات شهدت إحراق عربة للشرطة وإضرامًا للنيران في مستوعبات قمامة وعمليّات نهب.
Dues imatges juntes s'entenen millor. 🔥 Qui sembra la misèria recull la ràbia! 📸 @jordiborras #LlibertatPabloHasél #CDRenXarxa pic.twitter.com/jiUegkDTl9
— CDR Catalunya #RevoltaPopular 🔥 (@CDRCatOficial) February 27, 2021
وخرجت التظاهرات التي حملت شعار "كفاح، خلق قوّة شعبيّة"، خصوصًا لدعم مغنّي الراب المسجون على خلفيّة تغريدات تُهاجم الملك وقوّات الشرطة، غير أنّها حملت أيضاً مطالب اجتماعيّة أخرى.
Tonight the Catalan workers return to the streets to protest against the imprisonment of socialist rapper #PabloHasel. These people understand what solidarity means and they know that if people want to see change, they have to fight for it.#FreePabloHasel pic.twitter.com/m58UahLad7
— GhostofDurruti (@RobTheRich001) February 27, 2021
وسار المئات خلف لافتة كبيرة كُتب عليها "حتّى يَسقطوا. لا شيء نخسره"، حيث تحوّلت فيما بعد إلى أعمال تخريب ونهب لفروع البنوك التي تمّ إحراق أحدها.
Putting on the Ritz. Aperitifs have been cancelled this evening at this luxury hotel after protesters decided to give it a makeover.#FreePabloHasel pic.twitter.com/58XbGFeDyL
— GhostofDurruti (@RobTheRich001) February 27, 2021
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة على تويتر أنّ "أعمال التخريب والعنف التي هزّت برشلونة هذه الليلة غير مقبولة"، معبّرًا عن كامل "دعمه" للشرطة.
Inaceptables los actos de vandalismo y violencia que está sufriendo esta noche Barcelona. Todo nuestro apoyo a la Guardia Urbana, Mossos y agentes de Policía.
— Pedro Sánchez (@sanchezcastejon) February 27, 2021
دولة فاشية
من جهته قال أدريا وهو موسيقي يبلغ السادسة والعشرين، إنّ "قضيّة بابلو تُظهر أنّنا نعيش في دولة فاشيّة (...) وأنّ علينا أن نكافح، وأنّ الأمر يتعلّق بانتهاك للحقوق الأساسيّة".
وقال باربار سالازار، وهو طبيب يبلغ 36 عامًا: "من أنا لكي أحكم على ما يقوله. لكن أن يقوموا بإدانته من أجل ذلك، فهذا يبدو لي اعتداء على حرّية التعبير".
وحُكم على هاسيل (32 عامًا) بالسجن تسعة أشهر بعدما أدين بجرم تمجيد الإرهاب إثر نشره تغريدة وصف فيها الملك خوان كارلوس الأوّل بأنّه "زعيم عصابة" وأشاد بأشخاص تورّطوا بهجمات واتّهم الشرطة بقتل مهاجرين ومتظاهرين.
وأحيا توقيفه النقاش حول حرّية التعبير في إسبانيا وفاقم الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين الاشتراكيّين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحزب "بوديموس" اليساري المتطرّف الذي يدعم التظاهرات.
وأصبح هاسل بالنسبة إلى كثر رمزًا لحرية التعبير في إسبانيا بعد إدانته بسبب التغريدات التي شتم فيها الشرطة الإسبانية وانتقد فيها النظام الملكي.