الخميس 28 مارس / مارس 2024

ميانمار.. قتلى خلال قمع احتجاجات مناهضة للانقلاب العسكري

ميانمار.. قتلى خلال قمع احتجاجات مناهضة للانقلاب العسكري

Changed

ميانمار- احتجاجات
عناصر الشرطة والجيش استخدموا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين خلال الأسابيع الأخيرة في ميانمار (تويتر)
بدأت عناصر الشرطة في رانغون تفريق تجمع في منطقة بوسط المدينة قبل دقائق من بدء الاحتجاج المقرر، لكن لم يتضح ما إذا كانوا قد استخدموا الذخيرة الحية.

فرّقت قوات الأمن في ميانمار بعنف تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في جميع أنحاء البلاد اليوم الأحد، حيث تحدثت تقارير عن مقتل ثلاثة محتجين على الأقل خلال الحملة القمعية.

وصعّدت المجموعة العسكرية الحاكمة استخدامها للقوة خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد الاحتجاجات الضخمة التي تطالبها بالتخلي عن السلطة وإطلاق سراح الزعيمة المدنية المخلوعة أونغ سان سو تشي.

وكان عناصر الشرطة والجيش استخدموا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين خلال الأسابيع الأخيرة، في محاولة لوقف حملة العصيان المدني، مع استخدام الذخيرة الحية في بعض الحالات.

يوم جديد من الاحتجاج في ميانمار

واحتشدت أعداد كبيرة من القوات الأمنية من أجل تفريق متظاهرين تجمعوا في أجزاء مختلفة من البلاد صباح اليوم استجابة لدعوات عبر الإنترنت للنزول إلى الشوارع مرة أخرى.

وقتل ثلاثة أشخاص وفقًا لمنظمة "داوي ووتش" المحلية. وجرح أكثر من عشرين آخرين بعدما تدخلت قوات الأمن لفض احتجاج في مدينة داوي الساحلية في جنوب البلاد، وفقًا لمسعف متطوع وتقارير إعلامية محلية.

وقال المسعف بياي زاو هين لوكالة فرانس برس: "إن الثلاثة قتلوا بالرصاص الحي فيما أصيب الجرحى بالرصاص المطاطي. وأضاف: "قد يكون هناك المزيد من الضحايا؛ إذ يستمر تدفق الجرحى".

وبدأت عناصر الشرطة في رانغون تفريق تجمع في منطقة بوسط المدينة قبل دقائق من بدء الاحتجاج المقرر، لكن لم يتضح ما إذا كانوا قد استخدموا الذخيرة الحية.

وتظهر قوات الأمن، في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق بعض الحشود في رانغون وكذلك خراطيم المياه في الشمال في ماندالاي، العاصمة الثقافية للبلاد.

شهر من الاضطرابات 

وتشهد ميانمار موجة احتجاجات منذ إقدام المؤسّسة العسكريّة على إطاحة الحاكمة المدنيّة الفعليّة سو تشي في الأوّل من فبراير/ شباط.

وسبقت حملة القمع اليوم الأحد موجة مماثلة من الأعمال العنيفة ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب في كل أنحاء البلاد في اليوم السابق. وأوقفت القوات الأمنية العديد من الصحافيين الذين وثقوا اعتداءات يوم السبت بمن فيهم مصور من وكالة "أسوشييتد برس" في رانغون.

وبحسب "رابطة مساعدة السجناء السياسيين"، فقد تمّ توقيف أكثر من 850 شخصًا وتوجيه اتّهامات لهم وإدانتهم منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط، ومن المتوقع أن ترفع حملة القمع التي جرت نهاية الأسبوع هذا العدد بشكل كبير. وأفادت صحف حكومية بحصول 479 عملية توقيف يوم السبت وحده.

كما قُتل خمسة أشخاص على الأقلّ منذ حدوث الانقلاب، توفي أربعة منهم متأثرين بجروح أصيبوا بها في التظاهرات الرافضة للانقلاب.

واندلعت موجة من الإدانات الدولية للانقلاب. فقد نددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقوى كبرى أخرى بالعنف ضد المتظاهرين، وطالبت المجموعة العسكرية بالتخلي عن السلطة.

أونغ سان سو تشي دون "دفاع"

ولم تشاهد سو تشي علنًا منذ اعتقالها في العاصمة نايبيداو مع بدء الانقلاب. وتواجه تهمتين إحداهما لامتلاكها أجهزة اتصال لاسلكية غير مسجلة في مقر إقامتها، والثانية لخرقها تدابير احتواء فيروس كوفيد-19.

ومن المقرر أن تجري محاكمتها في الأول من مارس/ آذار، لكن محاميها أفاد لوكالة فرانس برس الجمعة بأنه لم يتصل بموكلته حتى الآن.

وقال خينغ مونغ زاو: "من المهم للغاية الحصول على توكيل رسمي موقع لها قبل بدء الجلسة، لأنه لن يُسمح لنا بالعمل بصفة مستشارين للدفاع عنها إذا لم نتمكن من تسجيله". وتابع: "بعد ذلك ستجرد أونغ سان سو تشي من حقها في محاكمة عادلة بدون مستشار قانوني".

انشقاق ممثل الأمم المتحدة في بورما

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في وقت متقدم من مساء السبت، أن كياو مو تون لم يعد سفيرًا لميانمار لدى الأمم المتحدة، بعدما أعلن انشقاقه عن السلطة. وناشد المجتمع الدولي التحرّك ضد المجموعة العسكريّة الحاكمة.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "إنه لم يتم إبلاغ المنظمة الدولية بإقالة الدبلوماسي، وإن كياو مو تون يبقى ممثل بورما في الوقت الحالي".

المصادر:
العربي / أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close