الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

وكالة الطاقة الذرية تحذر من تحويل عمليات التفتيش في إيران إلى "ورقة مساومة"

وكالة الطاقة الذرية تحذر من تحويل عمليات التفتيش في إيران إلى "ورقة مساومة"

Changed

الاتفاق النووي
اتخذت طهران خطوة جديدة على طريق فك ارتباطها بالاتفاق النووي (غيتي)
وصف غروسي تعليق عمليات التفتيش بـ"الخسارة الهائلة"، لكنه أكد أن الوكالة الدولية ستحافظ على السبل التي تمكّنها من التحقق من كمية اليورانيوم الذي تخصّبه إيران.

دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غرسي؛ إلى عدم تحويل عمليات التفتيش التي تجريها هيئته في إيران إلى "ورقة مساومة"، في وقت تفكّر القوى الكبرى بإطلاق مفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم سنة 2015،

وفي مؤتمر صحافي في مستهل اجتماع مجلس حكام الوكالة الإثنين، قال غروسي: "يجب المحافظة على عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. يجب ألا توضع على طاولة المفاوضات بوصفها ورقة مساومة".

ووصف غروسي تعليق عمليات التفتيش بـ“الخسارة الهائلة"، لكن لدى سؤاله بشأن إن كان لا يزال بإمكان الوكالة تطمين المجتمع الدولي بأن برنامج إيران النووي سلمي بحت؛ رد بالقول: "حتى الآن الوضع جيد".

وأكد غروسي أن الوكالة ستحافظ على السبل التي تمكّنها من التحقق من كمية اليورانيوم الذي تخصّبه إيران.

وسيكون قرار إيران الأخير بتقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قلب مناقشات مجلس الحكام هذا الأسبوع، الذي سيسعى إلى تحقيق توازن بين الحزم وضبط النفس حتى لا يعرض فرص إنقاذ اتفاق 2015 للخطر، حيث تفكر الدول الأوروبية في اقتراح قرار يدين تعليق إيران بعض عمليات التفتيش.

وعلّق غروسي على الأمر قائلًا: "أناشد الجميع لإجراء محادثات بنّاءة والمحافظة على عمل الوكالة".

في المقابل، أكدت  إيران على أن من شأن قرار من هذا النوع أن يدفعها للتخلي عن الاتفاق المؤقت مع الوكالة.

روحاني: الولايات المتحدة ستضطر لرفع العقوبات

في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين، إن الولايات المتحدة ستضطر لرفع العقوبات المفروضة على طهران.

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته عبر فيديو "كونفرنس" في تدشين مشاريع لوزارة النفط في محافظتي إيلام وبوشهر، قال: "الولايات المتحدة والعالم سيضطران إلى الركوع أمام إيران ورفع العقوبات".

وذكر أن الإدارة الأميركية الجديدة اعترفت أربع مرات بفشل سياسة ممارسة الضغوط القصوى، وأضاف: "هذا أكبر نجاح لنا في التاريخ".

وفي 23 فبراير/ شباط علّقت إيران بعض عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة ردًا على رفض الولايات المتحدة حتى الآن رفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأعلن غروسي في 21 فبراير/شباط بعد يومين من المحادثات مع مسؤولين إيرانيين في طهران أن الجمهورية الإسلامية توصلت مع الوكالة الدولية إلى اتفاق موقت مدته ثلاثة أشهر، للتخفيف من تداعيات تعليق عمليات التفتيش.

وفي الأسابيع الأخيرة الماضية، اتخذت الجمهورية الإسلامية خطوة جديدة على طريق فك ارتباطها بالاتفاق، بهدف دفع الولايات المتحدة لرفع إجراءات عقابية تخنق اقتصادها.

وفيما وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق، أعلنت إيران مساء الأحد أن الوقت غير مناسب لعقد اجتماع "نظرًا للمواقف الراهنة وخطوات الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (المنضوية في الاتفاق)".

وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

المصادر:
وكالات / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close