الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد السفينة الروسية.. مدمرة أميركية ترسو على شواطئ السودان

بعد السفينة الروسية.. مدمرة أميركية ترسو على شواطئ السودان

Changed

السودان
السفينة الحربية الروسية " الأدميرال غريغوروفتش" في بورتوسودان (غيتي)
وصلت في أقل من 24 ساعة سفينتان روسية وأميركية إلى "بورتوسودان"، وفيما يعتزم بوتين إقامة قاعدة عسكرية؛ وصفت الولايات المتحدة وصول مدمرتها بتعزيز العلاقات مع الخرطوم.

وصلت المدمرة الأميركية "يو.أس.أس ونستون تشرشل"، اليوم الإثنين، إلى ميناء "بورتسودان" السوداني على البحر الأحمر، غداة رسو فرقاطة عسكرية روسية فيه، حيث تعتزم موسكو إقامة قاعدة لوجستية بحرية، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

ويأتي وصول المدمرة الأميركية إلى السودان بعد قيام واشنطن بشطب الخرطوم من لائحة الدول الراعية للإرهاب في نهاية 2020، إثر الإطاحة بنظام عمر البشير في أبريل/نيسان 2019.

وقال القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في السودان، "براين شوكان" على تويتر إن هذه السفينة "هي الثانية التي ترسو في السودان هذا الأسبوع"، مضيفا أن ذلك "يدل على الدعم الأميركي للانتقال الديموقراطي" في السودان.

ووفق الوكالة الفرنسية، فإن المدمرة الأميركية وصلت صباحًا، وكان في استقبالها قائد البحرية السودانية وعدد من الدبلوماسيين الأميركيين.

وكانت سفينة النقل السريع "يو.أس.أن.أس كارسون سيتي"، رست الأربعاء الماضي في بورتسودان، وكانت "أول سفينة تابعة للبحرية الأميركية تصل السودان منذ عقود"، كما قالت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان.

وفي الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني الماضي زار الخرطوم السفير أندرو يونغ نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا "أفريكوم" وكان أعلى مسؤول عسكري أميركي يزور البلاد عقب شطب اسمها عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.

سباق روسي- أميركي

وجاء وصول المدمرة الأميركية بعد 24 ساعة على وصول الفرقاطة الروسية الأدميرال غريغوروفتش، و"هي السفينة الحربية الروسية الأولى التي تدخل ميناء بورتسودان" وفقا للقوات المسلحة السودانية. وأكدت القوات المسلحة السودانية أن زيارة السفينة الروسية تأتي في إطار "الأنشطة المعتادة".

وقالت في بيان: "تمت إجراءات الاستقبال حسب التقاليد البحرية العسكرية العالمية المتعارف عليها، وحيّى قائد السفينة كل الجهات التي شاركت في حفل الاستقبال بالميناء". وأضافت "تعتبر زيارة السفينة الروسية واحدة من النشاطات المعتادة في العلاقات الدبلوماسية بين القوى البحرية العالمية وتقليدا متبعا بين الجيوش".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى موافقته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.

وأشار محلل عسكري إلى أن وصول الفرقاطة الروسية والمدمرة الأميركية في وقت واحد هو "شكل من التسابق بين القوتين العسكريتين الأميركية والروسية". وقال سليمان فقراي لفرانس برس "هذا الوصول المتزامن يشير إلى أهمية السواحل السودانية على البحر الأحمر، ولذا نجد أن كلا من الدولتين تسعى إلى الوصول إليها".

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close