الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

مشروع قرار أوروبي "متشدّد" إزاء النووي الإيراني.. وطهران تحذّر

مشروع قرار أوروبي "متشدّد" إزاء النووي الإيراني.. وطهران تحذّر

Changed

منشأة بوشهر النووية جنوبي إيران.
منشأة بوشهر النووية جنوبي إيران. (غيتي)
حذّرت إيران من أن "اقتراح قرار في تجاهل تام للتبادلات البناءة مع الوكالة، سيكون له نتائج عكسية ومدمرة تمامًا.

اختار الأوروبيون تشديد اللهجة حيال إيران، حيث تعرض الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة المقبل، مشروع قرار يُندّد بتعليق طهران بعض عمليات التفتيش.

وبحسب النص، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، تُعبّر المانيا وفرنسا وبريطانيا (مجموعة الدول الأوروبية الثلاث) عن "قلقها البالغ" و"تدعو ايران إلى الإستئناف الفوري" لكل برامج التفتيش المنصوص عليها في الاتفاق المبرم عام 2015.

ويُعرض النصّ، المدعوم من الولايات المتحدة، للتصويت في مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية الجمعة، غير أنه لا يحظى بالإجماع بين الدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق، وفي طليعتها روسيا والصين.

وعبّرت موسكو علنًا عن معارضتها لمثل هذا المشروع، حيث غرّد السفير الروسي ميخائيل أوليانوف محذرًا من "إجراءات متخبّطة وغير مسؤولة يمكن أن تقوّض احتمالات العودة بشكل كامل" للاتفاق "في المستقبل القريب".   قرار له "نتائج عكسية" 

 

وفي مذكرة غير رسمية موجّهة إلى الدول الأعضاء، حذّرت إيران من أن "اقتراح قرار في تجاهل تام للتبادلات البناءة مع الوكالة، سيكون له نتائج عكسية ومدمرة تمامًا".

وفي حال المُصادقة على القرار، هدّدت إيران بـ"وضع حد" للاتفاقية الفنية المؤقتة المبرمة في 21 فبراير/ شباط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تسمح بمواصلة عمليات التفتيش، على الرغم من تقليصها، حتى استئناف المحادثات الدبلوماسية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسي، لم تسمه، قوله إنها مسألة "مصداقية" بالنسبة لمجلس حكام الوكالة الذين لا يمكنهم الرضوخ "لإبتزاز الايرانيين"، رغم أن ذلك يمكن أن يهدد فرص إنقاذ الإتفاق في المستقبل القريب، مضيفًا أن "هذه المجازفة من الواجب اتخاذها".

 إيران تستبعد اجتماعًا مع واشنطن 

وقالت كلسي دافنبورت، المسؤولة في منظمة "آرمز كونترول أسوسييشن": "أبدت إيران ضبط نفس في التفاوض على هذا الإتفاق، وسيكون من الغباء أن يضيّع الأميركيون الوقت الذي تمّ كسبه"، داعية واشنطن إلى "مبادرة ملموسة".

وبقيت خطة العمل الشاملة المشتركة معلقة بخيط رفيع منذ الانسحاب الأميركي منها في العام 2018 بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وإعادة فرض عقوبات أميركية على إيران.

ووعد جو بايدن بالعودة إلى الإتفاق، "إذا" التزمت إيران من جديد بالاتفاق.

 

لكن الجمهورية الإسلامية اتخذت، الأحد، خطوة جديدة على طريق فكّ ارتباطها بالإتفاق مع انتقالها إلى مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وإنتاج اليورانيوم المعدني، وتقليص عمل المفتشين، وذلك بهدف دفع الولايات المتحدة إلى رفع إجراءات عقابية تخنق اقتصادها.

واعتبرت إيران، مساء الأحد، أن الوقت غير مناسب لعقد اجتماع "نظرًا الى المواقف الراهنة وخطوات الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث" المشاركة في الاتفاق.

شارك القصة

تابع القراءة
Close