الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

تجاذبات النووي.. طهران لا تخشى "تصعيدًا مضادًا" وأوروبا "عازمة" على تسهيل الاتفاق

تجاذبات النووي.. طهران لا تخشى "تصعيدًا مضادًا" وأوروبا "عازمة" على تسهيل الاتفاق

Changed

يؤكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، في حديث إلى "العربي"، التزام الاتحاد بالاتفاق النووي، ويدعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها قبل الخوض في قضايا أخرى.

يستمرّ الملف النووي في صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي، بعد رفض طهران الانخراط في محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة كان قد دعا إليها الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن الوقت "غير مناسب" لمثل هذه الخطوة.

وما زال الموقف الإيراني متمسّكًا بمعادلة "خطوة أميركية عملية تتبعها خطوة إيرانية مماثلة"، في وقت يبدو أن لا ثقة لطهران بالجلوس إلى طاولة حوار نووي مباشر مع واشنطن، ولو كان بشكل غير رسمي دون رفع للعقوبات.

وسط ذلك، لفت طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بأن لا تصبح أعمال التفتيش التي تقوم بها الوكالة في إيران "ورقة مساومة"، في تصريحات جاءت تعقيبًا على تلويح إيران بمزيد من الإجراءات التصعيدية في الملف النووي.

ستانون لـ"العربي": على إيران الوفاء بالتزاماتها

في غضون ذلك، دعا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها أولًا قبل الخوض في قضايا أخرى.

وأكد ستانو، في مقابلة خاصة مع "العربي"، أنّ الاتحاد الأوروبي ملتزم بالاتفاق النووي، وأضاف: "أحطنا علمًا بالتصريح الإيراني بشأن المباحثات غير الرسمية وبإمكاني القول: إن الاتحاد الأوروبي بصفته منسق الاتفاق النووي لا يزال عازمًا على تسهيل التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق".

وشدّد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على أن الأخير "يظل جاهزًا من أجل إقناع جميع الأطراف في الاتفاق النووي بما في ذلك الولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق حينما يحين الوقت".

طهران لا تخشى "تصعيدًا مضادًا"

ورغم رفض طهران المقترح الأوروبي عقدَ محادثات غير رسمية حول الاتفاق، لم تظهر أي مخاوف إيرانية من تصعيد مضاد غربيًا في ظلّ تواصل سياسة الضغوط الأميركية القصوى كما يُقال في طهران.

ويوضح المحلل السياسي حميد غلام زاده أن الغرب لا يملك أوراقًا جديدة للضغط على طهران، مشيرًا إلى أنّ "كلّ العقوبات التي كان بإمكانهم فرضها على طهران فُرِضت، ولذلك ليس لإيران أي قلق". ويشدّد على أن الطريق الوحيد أمامهم هي العودة عن العقوبات الأميركية.

ماذا تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟

من جهته، يشير الصحافي المعتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية نايف شوشاري إلى أن "الوكالة ربما تقف عاجزة أمام الخروقات الإيرانية" المستمرّة للاتفاق، موضحًا أنّه "بعد نحو 11 تقريرًا للوكالة خلال 18 شهرًا تريد الوكالة أن تقول: إن على إيران إيقاف خروقاتها للملف النووي".

ويحذر شوشاري، في حديث إلى "العربي"، من أنّ "منع مفتشي الوكالة من دخول المواقع المدرجة في اتفاق 2015 قد يزيد من التعقيدات على المشهد"، منبّهًا في هذا السياق من إمكانية تنفيذ إيران تهديداتها بالخروج من "الاتفاق المؤقت" الذي تمّ التوصل إليه أخيرًا.

ويشير إلى أنّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يريد أن يقول لإيران: إنه لا يمكن وضع قدم داخل اتفاق وقدم أخرى خارجه"، لافتًا إلى أنّ "إيران تربط التجاذبات السياسية ومفاوضاتها مع الولايات المتحدة بالتزاماتها الفنية مع الوكالة الدولية؛ وهذا ما تراه الوكالة أمرًا غير مقبول".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close