الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"حكم بالإعدام".. لماذا جاءت نتائج مؤتمر دعم اليمن "مخيّبة للآمال"؟

"حكم بالإعدام".. لماذا جاءت نتائج مؤتمر دعم اليمن "مخيّبة للآمال"؟

Changed

يعزو الصحافي المعتمد لدى الأمم المتحدة تامر أبو العينين الأمر لعدة أسباب، من بينها أن الدول المانحة "منهكة"، إضافة إلى عدم وجود آفاق واضحة لحل الأزمة اليمنية.

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "حكم بالإعدام" على اليمنيين بعدما جمع مؤتمر للمانحين الدوليين أقل من نصف ما يحتاجه البلد الغارق في الحرب لتجنّب حدوث مجاعة.

وكانت المنظمة الدولية ناشدت الدول المانحة التبرع بسخاء لجمع مبلغ 3,85 مليارات دولار لتمويل عمليات الإغاثة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، لكنّ مجموع التعهدات بلغ في النهاية نحو 1,7 مليار دولار.

وشاركت نحو 100 دولة وجهة مانحة في المؤتمر الافتراضي الذي نظّمته الأمم المتحدة والسويد وسويسرا، الذي انعقد على وقع محاولة جماعة الحوثي التقدّم نحو مدينة مأرب، آخر معقل للسلطة المعترف بها دوليًّا في شمال البلد الفقير.

وجاءت بعض التعهدات الرئيسية، بما في ذلك تعهد الولايات المتحدة بمبلغ 191 مليون دولار والسعودية بمبلغ 430 مليون دولار، أقل من تبرعات العام الماضي من الدول ذاتها. ومع ذلك، قدّمت ألمانيا 240 مليون دولار مقارنة بنحو 140 مليون دولار العام الماضي.

وبحسب الامم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونًا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني "يموتون جوعًا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة".

نتائج "مخيّبة للآمال" لمؤتمر مانحي اليمن

ويوضح الصحافي المعتمد لدى الأمم المتحدة تامر أبو العينين أن النتائج جاءت مخيّبة للآمال؛ إذ إن التعهّدات تشكّل تراجعًا عن العام الماضي حين بلغ مجموع المساعدات التي تلقّتها الامم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن 1,9 مليار دولار في ظل أزمة فيروس كورونا، وأقل بنحو مليار عن العام 2019.

ويعزو أبو العينين الأمر، في حديث إلى "العربي"، لعدّة أسباب، من بينها أن الدول المانحة منهكة بمعنى الكلمة من تبعات الجائحة التي تسبّب بها فيروس كورونا، وألقت بظلالها على الاقتصاد، وبالتالي لم يعد لديها الكثير من الأموال للتبرع بها لصالح مثل تلك الحملات على الرغم من الحاجة الملحّة إليها.

أما العنصر الثاني، وفقًا لأبو العينيين، فهو أنه لا توجد آفاق واضحة لحل الأزمة اليمنية في المشهد السياسي، "وبالتالي ربما فكرت هذه الدولة أو تلك إلى متى سنبقى نسدّد مثل هذه المساعدات الإنسانية بينما لا نرى في الأفق أي ضوء إيجابي، وبالتالي فهذه الحرب المستعرة ستستمر وإن هذه التمويلات أو التبرعات ليست سوى مسكنات مؤقتة لا يمكنها أن تعالج الأزمة".

دور المجتمع الدولي في اليمن

ويشدّد أبو العينين على أنّ ما جمعته الأمم المتحدة في هذا المؤتمر "لن تستطيع أن تلبي من خلاله الطلبات الملحة في العلاج والتعليم والمأوى وفي الرعاية بشكل عام والحديث هنا عن ملايين اليمنيين، وهؤلاء بشر لهم الحق في حياة كريمة".

ويعتبر أنّ "على المجتمع الدولي أن يضغط على الأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية كي تتمكن من وضع حدّ لهذه الحرب، وذلك من خلال تشجيع المسار السياسي وأيضًا الإعلان صراحة عمّن يتسبّب بهذا الوضع المأساوي كي يتحمل مسؤوليته أمام المجتمع الدولي".

وإذ يعتبر أن اليمنيين فقط هم الخاسر من كل ما حصل ويحصل، يخلص أبو العينين إلى وجوب "الضغط على كل الأطراف المؤثرة في المشهد السياسي اليمني كي توقف هذه الحرب العبثية، لإنقاذ ما تبقى من اليمن".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close