الخميس 28 مارس / مارس 2024

"مراسلون بلا حدود" تدّعي على ولي العهد السعودي في ألمانيا

"مراسلون بلا حدود" تدّعي على ولي العهد السعودي في ألمانيا

Changed

دعا الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار المدعي العام الألماني إلى "اتخاذ موقف"
متظاهرون من منظمة "مراسلون بلا حدود" أمام سفارة المملكة العربية السعودية في برلين أكتوبر الماضي. (غيتي)
أفادت "مراسلون بلا حدود" أن الشكوى التي تم رفعها إلى النائب العام في محكمة العدل الفدرالية في كارلسروهي تتعلّق بـ"الاضطهاد المعمم والممنهج للصحافيين في السعودية" وتستهدف إلى جانب ولي العهد، أربعة مسؤولين سعوديين آخرين رفيعي المستوى.

أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" -اليوم الثلاثاء- أنها تقدّمت بدعوى قضائية في ألمانيا تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بحق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، منددة بـ"مسؤوليته" في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وسجن نحو ثلاثين صحافيًا آخرين.

وأفادت المنظمة في بيان أن الشكوى التي تم رفعها -أمس الاثنين- إلى "النائب العام في محكمة العدل الفدرالية في كارلسروهي" بسبب اختصاصها القضائي للنظر في "الجرائم الدولية الأساسية"، تتعلّق بـ"الاضطهاد المعمم والممنهج للصحافيين في السعودية"، وتستهدف إلى جانب ولي العهد، أربعة مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى آخرين.

ويأتي ذلك بعدما رفع الرئيس الأميركي جو بايدن السرية عن تقرير استخباري خلص إلى ضلوع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جريمة قتل خاشقجي في العام 2018.

ورفضت الحكومة السعودية ما ورد في التقرير الأميركي. وتصر على أن مقتل خاشقجي كان عملية فردية ولم يتورط فيها ولي العهد.

شكوى غير مسبوقة

وبحسب تقرير  "فرنس برس"، فإن الشكوى "غير مسبوقة" وتعرض "بالتفصيل التجاوزات المرتكبة ضد 34 صحافيًا مسجونين في المملكة، بينهم 33 لا يزالون قيد الاعتقال وبينهم المدوّن رائف بدوي المسجون في السعودية منذ العام 2012 بتهم "إهانة الإسلام".

ودعا الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار في بيان، المدعي العام الألماني إلى "اتخاذ موقف"، مضيفًا "لا ينبغي لأحد أن يكون فوق القانون الدولي، خصوصًا عندما تكون القضايا مرتبطة بجرائم ضد الإنسانية".

وأكدت المحكمة في كارلسروهي لـ "فرنس برس" أنها تلقت الشكوى، لكنها رفضت إعطاء تفاصيل إضافية.

وأشارت "فرنس برس" إلى أنه إضافة إلى ولي العهد الذي "يُشتبه بأنه دبّر بشكل غير مباشر قتل" خاشقجي، تستهدف الشكوى "مستشاره المقرب" السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، و"نائب رئيس الاستخبارات السابق" أحمد العسيري، والقنصل العام السابق في اسطنبول محمد العتيبي، و"ضابط الاستخبارات" الذي يشتبه بأنه قاد "الفرقة التي عذبت وقتلت" خاشقجي؛ ماهر عبد العزيز مترب.

محاكاة ساخرة للعدالة

وقالت "مراسلون بلا حدود": "القضاء السعودي حكم في نهاية المطاف على 11 متهمًا لم تُكشَف أسماؤهم في ديسمبر/ كانون الأول 2019 بضغط دولي، بينما المشتبه فيهم الرئيسيون ما زالوا "محصنين من الملاحقة القضائية".

ووفق تقرير الوكالة، فقد برّأت المحاكمة التي أُجريت خلف أبواب مغلقة المسؤولَين اللذين ينظر إليهما على أنهما العقل المدبر للجريمة: القحطاني وهو المستشار الإعلامي في الديوان الملكي ونائب رئيس الاستخبارات أحمد العسيري. وكلاهما جزء من الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي.

لكن، حُكم على خمسة متهمين لم يتم الكشف عن أسمائهم بالإعدام، وحُكم على ثلاثة آخرين بعقوبات طويلة بالسجن. وبعد تسعة أشهر، ألغت المحكمة أحكام الإعدام واستبدلتها بعقوبات تصل إلى السجن لعشرين عامًا، وهو ما وصفته خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي بأنه "محاكاة ساخرة للعدالة". وقادت خطيبته حملة لدفع المجتمع الدولي نحو معاقبة المملكة العربية السعودية على قتل مواطن خارج أراضيها.

 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close