الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

اجتماع حوثي-أميركي مباشر في عُمان

اجتماع حوثي-أميركي مباشر في عُمان

Changed

الحرب في اليمن
اعتاد الحوثيون إعلان إطلاق صواريخ بالستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية (غيتي)
المبعوث الأميركي طالب الحوثيين بوقف هجوم مأرب وشجع الحركة على الدخول بجدية في محادثات مع الرياض بشأن وقف إطلاق النار.

عقد مسؤولون أميركيون كبار أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة الحوثي اليمنية في سلطنة عمان، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين.

وتأتي الخطوة في وقت تسعى الإدارة الأميركية الجديدة إلى إنهاء الحرب في اليمن والمستمرة منذ ست سنوات.

وأشار المصدران إلى أن المناقشات التي لم يُعلن عنها أي طرف، جرت في مسقط في 26 فبراير/شباط بين المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.

واعتبر مصدر لـ"رويترز" أن اجتماع مسقط كان جزءاً من سياسة "العصا والجزرة" الجديدة التي يتبناها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكان بايدن قد أعلن الشهر الماضي وقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية. كما ألغى قراراً للرئيس السابق دونالد ترمب بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

والتقى ليندركينغ مع عبد السلام في مسقط، بعد اجتماعه مع مسؤولين من السعودية والأمم المتحدة في الرياض. كما زار الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر خلال جولته في المنطقة. 

وذكر المصدران أن المبعوث الأميركي طالب الحوثيين بوقف هجوم مأرب، وشجع الحركة على الدخول بجدية في محادثات مع الرياض بشأن وقف إطلاق النار.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن ليندركينغ يعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين كبار في المنطقة. وأكد أنه التقى خلال جولته مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث. وأضاف المتحدث: "لن نصدر تعليقات على كل مناقشاته".

ويتفاوض السعوديون والحوثيون بشكل مباشر وتحت رعاية الأمم المتحدة منذ أكثر من عام بهدف التوصل إلى هدنة.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، عقوبات جديدة على اثنين من قادة الحوثيين العسكريين. واتهمتهما بجلب أسلحة من إيران وتنظيم هجمات، بعدما كثفت الحركة الهجمات على السعودية وصعدت هجوماَ على مأرب باليمن.

محادثات وقف إطلاق النار

وتسعى السعودية في محادثات وقف إطلاق النار إلى الحصول على ضمانات بشأن أمن حدودها وكبح نفوذ إيران. وقال المصدران إن مستوى التمثيل السعودي في المحادثات الافتراضية ارتفع في الآونة الأخيرة. ولفت إلى أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد الجابر، "يتحدث حالياً مع عبد السلام".

وتريد الرياض إقامة منطقة عازلة داخل اليمن على طول الحدود. بينما يريد الحوثيون إنهاء الحصار على ميناء الحديدة اليمني ومطار صنعاء.

ويشير مصدر إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم إحالته إلى مبعوث الأمم المتحدة غريفيث، للتجهيز لمحادثات سلام أوسع نطاقاً، تشمل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تدعمها السعودية، والمتمركزة حالياً في عدن.

وتحول تركيز الحرب باتجاه منطقة مأرب المنتجة للغاز. وقُتل المئات في هجوم للحوثيين، في أشد المعارك فتكاً منذ عام 2018.

وتحدثت تقارير، اليوم الأربعاء، عن اشتباكات عنيفة حول مدينتي مأرب وتعز حيث تدور معارك شرسة.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close