الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

العالم العربي.. عدد قياسي من الشباب المعوزين والأطفال ضحايا العنف

العالم العربي.. عدد قياسي من الشباب المعوزين والأطفال ضحايا العنف

Changed

العالم العربي.. عدد قياسي من الشباب المعوزين والأطفال ضحايا العنف
تحتاج المنطقة إلى 800 ألف وظيفة جديدة في الشهر (غيتي)
يحتاج اليوم 38 مليون طفل ومراهق في العالم العربي إلى مساعدات إنسانية، وهو أكبر عدد في العالم، الأمر نفسه ينطبق على البطالة، وفق تقديرات "يونيسف".

أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تيد شيبان، أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يضمان عددًا قياسيًا من الشباب المعوزين والأطفال ضحايا العنف الخطير في العالم.

ورغم هذا السجل المحزن، أشار شيبان، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إلى وجود بصيص أمل شرط إقامة علاقات جديدة بين حكومات المنطقة والشباب بعد عشر سنوات على اندلاع ثورات ما سمي بالربيع العربي.

ورأى أنه بعد العام 2011، تعرضت حياة الشباب ومستقبلهم للتهديد بسبب تزايد الصراعات وانخفاض أسعار النفط. فكانت النتيجة ساحقة في منطقة تضم 124 مليون شاب بين سن العاشرة والرابعة والعشرين، أي 26% من إجمالي السكان بحسب يونيسف.

وأشار إلى حاجة 38 مليون طفل ومراهق اليوم إلى مساعدات إنسانية في هذه المنطقة. ولفت إلى أنه أكبر عدد في العالم، وأن الأمر نفسه ينطبق على البطالة.

ويبلغ معدل البطالة 29%في شمال إفريقيا، و25% في الشرق الأوسط. ونسبة البطالة أعلى في صفوف النساء وتبلغ 39 و41% على التوالي.

ويضيف شيبان أنه بالنسبة إلى "يونيسف"، تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 50% من إجمالي مبالغ نداءات المساعدات الإنسانية. ويلفت إلى الزيادة الكبيرة منذ العام 2011 بسبب التدهور الاقتصادي والسياسي.

الحاجة إلى 300 مليون وظيفة

ويقدر البنك الدولي في تقرير نُشر منتصف يناير/كانون الثاني أنه يجب استحداث 300 مليون فرصة عمل جديدة بحلول العام 2050. وقال مسؤول في البنك الدولي يومها إن المنطقة بحاجة إلى 800 ألف وظيفة جديدة في الشهر لمواجهة طلبات الشباب الداخلين إلى سوق العمل.

وبحسب المسؤول الأممي، فإن نصف "الانتهاكات الجسيمة" البالغ عددها 28 ألفًا ضد الشباب المسجلين في العالم في 2019، وقعت في سبع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتضاعفت هذه الأرقام بين العامين 2017 و2019، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وتدرج منظمات الأمم المتحدة تحت ما يسمى بـ"الانتهاكات الجسيمة" حوادث سقوط القُصّر جرحى أو قتلى، وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للقصر.

"غيض من فيض"

وفقًا للمديرة الإعلامية لمكتب "يونيسف" الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جولييت توما، فإن "هذه الأرقام ليست سوى غيض من فيض". وترجح أن يكون العدد الحقيقي للأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أعلى من ذلك بكثير.

وزاد وباء كوفيد-19 من الوضع سوءًا، إذ حرم 40% من الطلاب في المنطقة من الدراسة بسبب عدم وصولهم إلى التعليم عن بعد.

ويدعو شيبان لاستخدام نظام هجين يجمع بين التعليم الوجاهي والتعلم عن بعد.

ورغم الصورة القاتمة، أعرب المدير الإقليمي عن تفاؤله. وقال إنه على الرغم من الاضطرابات والنزاعات المسلحة وعدم الاستقرار الاقتصادي، فإن المزيد من الأطفال باتوا يذهبون إلى المدارس ويتم تطعيمهم ضد أمراض الطفولة ويحصلون على المياه النظيفة. وأكد على أهمية تحسين نوعية التعليم لتتماشى مع تطور التوظيف.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close