الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

الملف النووي الإيراني.. تهدئة "دولية" وفرصة أخرى لطهران

الملف النووي الإيراني.. تهدئة "دولية" وفرصة أخرى لطهران

Changed

رحبت طهران بتخلي دول أوروبية عن مشروع قرار يتنقد إيران بسبب برنامجها النووي، فيما تؤكد واشنطن أن لا رفع للعقوبات من دون عودة إيرانية كاملة إلى كل الالتزامات.

"فرصة أخرى يجب ألا تهدر"، على أمل أن تبدي إيران شيئًا من اللين. هكذا يبرر الأميركيون والأوروبيون التراجع عن استصدار قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين طهران.

وفي هذا السياق، رحبت طهران بقرار دول أوروبية التخلي عن مشروع قرار في الوكالة ينتقد إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك بعد أن أعطت طهران إشارات مشجعة في الأيام الماضية بشأن بدء محادثات غير رسمية، وفق ما قاله مصدر ديبلوماسي فرنسي لوكالة "فرانس برس". من جهتها، رحّبت الخارجية الأميركية بسحب الدول الأوروبية اقتراحًا لتوبيخ إيران في وكالة الطاقة.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فأكد استحالة حل الأزمات بالشعارات، وقال: إذا توفرت الإرادة لدى كل الأطراف، وعلى وجه الخصوص أميركا وإيران، فيمكن إعادة إحياء الاتفاق خلال أيام لا أكثر.

لكن واشنطن غير مقتنعة بتحمل المسؤولية وحدها، إذ يصرّ وزير الخارجية الأميركية نيد برايس على عدم رفع العقوبات من دون عودة إيرانية كاملة إلى كل الالتزامات.

بداية انفراج

وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس عبد العزيز ونيس إن "هناك بداية انفراج، لأن الجانب الأوروبي فضّل أن يكون موقفه معتدلًا تجاه الإجراءات الأخيرة التي قامت بها طهران، خاصة مسألة العودة عن البروتوكول الإضافي".

وأشار ونيس، في حديث لبرنامج "الساعة الأخيرة" من "التلفزيون العربي"، إلى أن الجمهورية الإسلامية تتناوب ما بين الجانب التقني في تطوير برنامجها لأقصى ما يمكن، والانفتاح على الجانب الأوروبي، والرفض المسبق لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي. وأضاف أن أولويات أميركا ليس النووي الإيراني فقط، لكنها "تريد المنافسة مع القوى الصينية والروسية بعد انتهاء أزمة كورونا".

وأكد ونيس أن الجانب الأميركي يتسابق مع الزمن ليطوي صفحة الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close