الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

استمرار التصعيد في اليمن.. رسالة إيرانية لفرض شروطها بالاتفاق النووي

استمرار التصعيد في اليمن.. رسالة إيرانية لفرض شروطها بالاتفاق النووي

Changed

تلعب إيران أدوارًا في أكثر من منطقة لتحسين موقفها التفاوضي، كما تستخدم الحوثيين للتأثير على المنطقة الخليجية بشكل كامل.

يعيش اليمن منذ 7 سنوات تصعيدًا مستمرًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، إذ يطلق الحوثيون بشكل متكرر صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلفت بعضها خسائر بشرية ومادية. وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردًا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

وكان آخر الهجمات إعلان الحوثيين استهداف مطار أبها وقاعدة الملك خالد وشركة "أرامكو"، وهو ما دحضته السعودية، معلنة تدميرها طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون في اتجاه المملكة.

وفي هذا السياق يقول المتخصص في الشأن اليمني الدكتور عبد الباقي شمسان إن "هناك حربًا إقليمية في اليمن أطرافها الإمارات السعودية وإيران، وهناك صراع دولي أطرافه الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية تريد أن يكون لها موطئ قدم في اليمن".

رسالة إيرانية وهويات مركبة

ويوضح شمسان في حديث إلى "العربي" أن التصعيد الحوثي ما هو إلا رسالة إيرانية لدول الإقليم، من أجل تحسين موقفها التفاوضي في البرنامج النووي، مشيراً إلى أن "طهران تعتبر الحوثيين أهم ميلشياتها بسبب قربهم من السعودية". ويلفت إلى أن القصف المتكرر يحرج السعودية أمام العالم.

ويوضح المتخصص في الشأن اليمني أن واشنطن تريد هندسة اليمن بهويات مركبة (سنة وشيعة، شمال وجنوب) كما تريد الحفاظ على إيران، بحيث تصبح قوة ردع مقابلة بديلة عن إسرائيل. ويضيف: "من هنا ستظل السعودية في حاجة ماسة إلى الولايات المتحدة الأميركية وفي حالة استنزاف".

ويرى شمسان أن إيران لن تقبل العودة إلى الاتفاق النووي إلا بشروطها، وهي تلعب أدواراً في أكثر من منطقة لتحسين موقفها، كما تستخدم الحوثيين للتأثير على المنطقة الجغرافية الخليجية بشكل كامل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close