الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

البابا في العراق.. رسالة أمل في مواجهة العنف والدمار

البابا في العراق.. رسالة أمل في مواجهة العنف والدمار

Changed

البابا في العراق
يترأس البابا فرنسيس قداسًا في بغداد قبل أن يستكمل زيارته التي تتضمن محطات عدّة في أربع محافظات عراقية (غيتي)
وصف البابا زيارته بأنها "رمزية وواجب تجاه أرض عانت لأعوام كثيرة"، بينما أكد الكاظمي أن العراق سيبقى محطة تاريخية للقاء الأديان والأفكار والقيم البشرية المشتركة.

وصل البابا فرنسيس إلى بغداد، اليوم الجمعة، في أكثر رحلاته الخارجية خطورة منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية عام 2013، قائلا إنه شعر أن من واجبه القيام بتلك الزيارة "الرمزية" لأن العراق عانى كثيرًا ولفترة طويلة.

وهبطت طائرة تابعة لشركة "أليطاليا" تُقلّ البابا ومرافقيه وطاقمًا أمنيًا ونحو 75 صحافيًا في مطار بغداد الدولي. ونشر العراق آلافًا من قوات الأمن لحماية البابا (84 عاما) خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.


تغطية مباشرة لوصول البابا إلى بغداد

وقال البابا، في تصريحات مقتضبة للصحافيين على متن طائرته: "يسرني القيام بزيارات من جديد"، في إشارة إلى جائحة كورونا التي منعته من السفر. وزيارة العراق هي الأولى للبابا فرنسيس خارج إيطاليا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وأضاف في تصريحاته: "إنها زيارة رمزية وواجب تجاه أرض عانت لأعوام كثيرة"، ثمّ وضع كمامة، وحيّا الصحافيين دون أن يصافحهم باليد.

وغرّد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي استقبل البابا في المطار عبر "تويتر" قائلًا: "يستقبل العراق شعبًا وحكومة قداسة البابا فرنسيس، ليؤكد عمق الأواصر الإنسانية التي كانت بلاد النهرين، وما زالت وستبقى، محطّتها التاريخية للقاء الأديان والأفكار والقيم البشرية المشتركة".

ويزور البابا أربع مدن في شمال وجنوب العراق، حيث يستخدم في تنقلاته طائرة هليكوبتر وربما عربة مصفّحة إلى مناطق لا يستطيع معظم المسؤولين الأجانب الكبار الوصول إليها.

ويترأس قداسًا في كنيسة ببغداد، ويلتقي بالمرجع الأعلى لشيعة العراق السيد علي السيستاني في النجف في جنوب البلاد، ثم يسافر شمالًا إلى الموصل التي كانت معقلًا لتنظيم "داعش" وما زالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع.

عنف وأمل

ومنذ هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2017، يشهد العراق نسبة أكبر من الأمن، على الرغم من استمرار أعمال العنف وخاصة الهجمات الصاروخية التي تشنّها فصائل متحالفة مع إيران على أهداف أميركية، وضربات أميركية ردًا على ذلك.

وصباح الأربعاء، سقطت عشرة صواريخ على قاعدة جوية تستضيف قوات أميركية وعراقية وقوات تابعة للتحالف الدولي. وبعد بضع ساعات من هذا الهجوم أكد البابا أنه ذاهب للعراق.

وما زال تنظيم "داعش" يمثّل تهديدًا للعراق. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي قتل هجوم انتحاري، أعلن التنظيم مسؤوليته عنه، 32 شخصًا في أحد أكثر الهجمات دموية التي شهدتها بغداد على مدى سنوات.

ويلتقي البابا مع رجال الدين في كنيسة في بغداد، حيث قتل مسلحون أكثر من 50 من المصلين عام 2010. وتسبب العنف ضد الأقليات في العراق، وخاصة عندما كان تنظيم "داعش" يسيطر على ثلث البلاد، في تناقص حجم الطائفة المسيحية القديمة إلى خمس عددها، الذي كان ذات يوم 1.5 مليون نسمة.

ويزور البابا كذلك مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، وسيجتمع مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني (90 عامًا). وسيكون اجتماعه مع السيستاني، الذي يحظى بنفوذ هائل على الساحة السياسية العراقية، الأول من نوعه لبابا من الفاتيكان.

المصادر:
العربي/ وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close