الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

محاكمة أشهر معارضي السلطة تضع السنغال على فوهة البركان

محاكمة أشهر معارضي السلطة تضع السنغال على فوهة البركان

Changed

السنغال
تنتشر الشرطة السنغالية بأعداد كبيرة اليوم في العاصمة دكار مع عودة المتظاهرين إلى الشوارع (غيتي)
أسفرت الاحتجاجات في السنغال عن سقوط قتيل واحد على الأقل أمس الخميس في جنوب البلاد.

فُرضت إجراءات أمنية مشددة على الرئاسة السنغالية، والمباني الرسمية في وسط العاصمة دكار، اليوم الجمعة، بعد يومين من الاضطرابات، وسط مخاوف من اضطرابات قد تحملها المظاهرات التي قد تخرج احتجاجًا على اعتقال المعارض الرئيسي للسلطة عثمان سونكو الذي يمثل أمام القضاء.

وشهدت أحياء عدة في العاصمة، ومدن أخرى في هذا البلد المعروف بأنه منطقة استقرار في غرب إفريقيا - منذ الأربعاء- مواجهات بين شبان وقوات الشرطة، وأعمال تخريب ونهب محلات تجارية، وخصوصًا تلك التي تحمل العلامات الفرنسية.

واستمرت الصدامات ليلًا في ضواحي دكار وأطلقت دعوة إلى التظاهر اليوم الجمعة تزامنًا مع مثول المعارض سونكو أمام القضاء.

وفقد محاموه لساعات أثر موكلهم المحتجز لدى الدرك وكادوا يتحدثون عن "خطفه" من قبل السلطات. لكنهم تمكنوا من معرفة مكانه في المركز الأمني التابع للمحكمة التي مثل أمامها حوالى الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي.

سونكو

وأثار اعتقال عثمان سونكو الأربعاء وهو في طريقه إلى المحكمة، حيث كان يفترض أن يتم استجوابه بتهم اغتصاب ينكرها، غضب مؤيديه.

ويقول العديد من السنغاليين إن توقيف المرشح الذي حل ثالثًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019، ويعد من أهم المرشحين في الاقتراع المقبل في 2024، أدى أيضًا إلى زيادة السخط المتراكم في هذا البلد الفقير في مواجهة قسوة الحياة منذ عام على الأقل وبداية وباء كوفيد-19.

وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط قتيل واحد على الأقل أمس الخميس في جنوب البلاد. وذكر مسؤول محلي في يومبيول إحدى ضواحي دكار أن شخصًا ثانيًا قد توفي دون تأكيد رسمي. كما قام المتظاهرون بمهاجمة مقر صحيفة حكومية وإذاعة تابعة لمجموعة إعلامية يملكها المغني، والوزير السابق يوسو ندور القريب من السلطة.

و يخشى محامو المعارض الشهير أن يُسجن موكلهم في نهاية جلسة المحكمة، وهو أمر سيؤدي على الأرجح إلى تفاقم الغضب.

ويواجه سونكو (46 عامًا) منذ بداية شباط/فبراير شكوى بتهمة الاغتصاب والتهديد بالقتل، رفعها ضده موظف في صالون تجميل كان يرتاده من أجل التدليك، لتخفيف آلام ظهره على حد قوله.

الإنترنت والهراوات

وينفي سونكو المناهض للنظام والمتهور في خطابه، هذه الاتهامات. وهو يتحدث عن مؤامرة دبرها الرئيس ماكي سال لاستبعاده عن الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ونفى الرئيس في نهاية شباط/فبراير ذلك لكنه التزم الصمت بشأن هذه القضية منذ ذلك الحين. وحذرت الحكومة من أنها ستتخذ "جميع الإجراءات الضرورية للحفاظ على النظام العام". كما حذر "بعض وسائل الإعلام" من تغطيتها "المنحازة".

وأعلنت السلطات منذ مساء الخميس تعليق بث قناتين تلفزيونيتين خاصتين قالت إنهما عرضتا لقطات لأعمال العنف. وتحدثت شبكات التواصل الاجتماعي عن اضطرابات للإنترنت، فأكد "نيتبلوكس" المرصد الذي يراقب هذه الانقطاعات، وجود قيود على شبكات التواصل الاجتماعي.

وعبّر المدافعون عن حقوق الإنسان عن استيائهم من معالجة السلطات للأزمة.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إنه "يتعين على السلطات السنغالية أن توقف فوراً الاعتقالات التعسفية للمعارضين والنشطاء، وأن تحترم حرية التجمع السلمي وحرية التعبير، وتكشف ملابسات وجود رجال مسلحين بهراوات إلى جانب قوات الأمن".

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close