أعلنت الحكومة العراقية مقتل 138 متظاهرًا وإصابة 720، جراء الاحتجاجات التي شهدتها محافظة ذي قار جنوبي البلاد، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019. جاء ذلك على لسان مدير عام دائرة ضحايا الإرهاب والعمليات العسكرية في مؤسسة الشهداء، طارق المندلاوي الجمعة.
وأوضح المندلاوي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أنه "تم حتى الآن إنجاز معاملات تعويض 117 من عوائل الضحايا بمبلغ 10 ملايين دينار عراقي (نحو 7 آلاف دولار)، و300 من المصابين".
وقال إن "فرقًا جوالة شُكلت تتكون من باحث اجتماعي ومديري مديريات الشهداء في المحافظات التي شهدت تظاهرات، عملت على زيارة عوائل الشهداء أولًا، ومن ثم ترويج معاملاتهم عن طريق اللجان الفرعية، لتعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والأعمال الإرهابية".
مركز الاحتجاجات الشعبية
ويسود الهدوء الحذر في محافظة ذي قار، إثر مقتل 5 محتجين وإصابة 271 آخرين، بينهم عناصر أمن، في اشتباكات مع قوات الأمن الأسبوع الماضي.
وخرجت الاحتجاجات في ذي قار الأسبوع الماضي للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، الذي قدم استقالته لاحقا، وعُيّن بدلاً منه عبد الغني الأسدي، الذي يدير جهاز الأمن الوطني (مرتبط برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي).
وتعد ذي قار، بؤرة نشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة، ويحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة منذ أكتوبر 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد الكاظمي بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.