الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

زيارة بابا الفاتيكان التاريخية إلى العراق.. رسائل صريحة بأسلوب ديبلوماسي

زيارة بابا الفاتيكان التاريخية إلى العراق.. رسائل صريحة بأسلوب ديبلوماسي

Changed

أصر البابا فرنسيس أن يفتتح زياراته الخارجية من هذا الجزء المُهمل من العالم الذي يتم استغلاله بأبشع صورة.

حلّ البابا فرنسيس ضيفًا مكرمًا في العراق رغم كل المحاذير والمخاطر، في زيارة تحمل دلالات عديدة على الصعد الدينية والتاريخية والسياسية.

وفُتحت أبواب الاستقبال الدافئ لبابا الفاتيكان في العراق الذي جمع الأديان باختلافها على مدى قرون.

وخاطب البابا الذي حمل رسائل متعددة، العراقيين والعالم، قائلًا إنه يحمل رسالة دعم لبلاد أنهكتها الحرب، ولأرض كانت موطن رسالات وحضارات.

وبأصوات الفرح، استُقبل الزعيم الديني في إحدى كنائس بغداد القديمة، في لحظة لقاء نادر مع مسيحيي العراق على أرضهم لا في المهاجر.

وتمنّى البابا وتعهّد الساسة أن يزدهر العراق ليكون دولة لكل مواطنيه.

وكانت المدن العراقية تهيأت على مدى أسابيع لهذه الزيارة الهامة، وأبرزها النجف، حيث يلتقي البابا المرجعية الدينية البارزة علي السيستاني.

آمال معلقة على الزيارة

يصف الباحث في شؤون الأقليات وليام وردة الزيارة بـ"التاريخية"، مشيرًا الى أنها تحمل العديد من المعاني والرسائل، إلا أنه يرى أنها يجب أن تُترجم الى أفعال.

ويقول وردة في حديث إلى "العربي" :"جميع مكونات الشعب العراقي، وليس المسيحيون فقط لا يجدون في ما يُطرح في الخطابات شيئًا واقعيًا". ويضيف:"العراقيون يحتاجون الى تطبيق الأفعال على الأرض، ولذلك لديهم أمل في هذه الزيارة علّها تكون فاتحة ليوم جديد".

ويشير وردة الى أن البابا قدّم اليوم رسائل بمعانٍ كبيرة، حيث أشار  إلى الفساد والتنمية وعددًا آخر من القضايا. 

ويرى وردة أن الطبقة السياسية العراقية تحاول أن تستثمر في هذه الزيارة لغايات شخصية.

رسائل واضحة وصريحة

من جهته، يعتبر الباحث السياسي زيد العيسى أن زيارة البابا نقلة نوعية، مشيرًا إلى أن البابا الحالي قريب جدًا من الفقراء ويدافع عن المظلومين والمحرومين.

ويشير العيسى إلى أن البابا ينظر إلى الزيارة على أنها واجب، كي لا يخذل المجتمع المسيحي الذي يتعرض للاضطهاد. ويقول العيسى: "أصر البابا أن يفتتح زياراتها الخارجية من هذا الجزء المُهمل من العالم الذي يتم استغلاله بأبشع صورة من قبل سياسيين طارئين على العراق، ومن المافيات العائلية والسياسية التي استغلت البلد".

ويضيف أن البابا وجّه رسائل واضحة وصريحة بأسلوب ديبلوماسي، معتبرًا أنه أثبت بخطوته أنه أكثر جرأة من رؤساء دول عظمى.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close