قُتل نحو 90 مقاتلًا خلال 24 ساعة، في معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين في مأرب شمال اليمن، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
وأفادت مصادر عسكرية للوكالة: "إن المعارك اندلعت على ست جبهات، وأن القوات الحكومية تمكّنت من صد الهجمات. إلا أن الحوثيين حققوا تقدمًا على جبهة كسارة إلى شمال غرب المدينة".
وتسببت المعارك بإصابة العشرات بجروح، كما ترافقت مع غارات نفّذها التحالف الجمعة والسبت.
وفي موازاة معركة مأرب، كثّف الحوثيون عمليات إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي السعودية. وأصيب الجمعة مدنيان بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة على جنوب غرب المملكة، أحدهما طفل في العاشرة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
حوار أميركي مع الحوثيين
ويأتي هذا التصعيد بعد أن ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف الحوثيين "مجموعة إرهابية"، ووضع مراجعة لاتفاقات تسليح وقعها سلفه دونالد ترمب. وتمهّد قرارات بايدن لحوار أميركي - حوثي مباشر عند أصحاب الوساطة العُمانيين.
ولأول مرة منذ الأزمة، يسمي الأميركيون تيم ليندركينغ مبعوثًا للصراع في اليمن، حيث أُشبع بخطط وأفكار من الرياض والدوحة والكويت ومسقط.
وفي موازاة الحراك السياسي، يصعّد الحوثيون من قصفهم للسعودية بالصواريخ والمسيرات، بعد أن اختنقوا بحصار قوات التحالف. وكان آخر الهجمات إعلان الحوثيين استهداف مطار أبها وقاعدة الملك خالد وشركة "أرامكو"، وهو ما دحضته السعودية، معلنة تدميرها طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون في اتجاه المملكة.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي، بدأت مع شنّ الحوثيين هجومًا سيطروا على إثره على العاصمة صنعاء. كما سيطروا على أجزاء واسعة من شمال اليمن.
ويواصل الحوثيون هجومهم لانتزاع السيطرة على مأرب المدينة الاستراتيجية منذ نحو شهر، الأمر الذي سيشكل حال حدوثه، ضربة كبيرة للحكومة اليمنية وحليفتها السعودية.