الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

أوكرانيا تستنجد بالغرب.. تجدّد القتال على خطوط الجبهة مع موالين لروسيا

أوكرانيا تستنجد بالغرب.. تجدّد القتال على خطوط الجبهة مع موالين لروسيا

Changed

بعد هدنة طويلة عودة التصعيد على خطوط الجبهة الروسية الأوكرانية.
بعد هدنة طويلة عودة التصعيد على خطوط الجبهة الروسية الأوكرانية (غيتي)
تتهم أوكرانيا روسيا بممارسة الضغوط والتهديد بتوسيع نطاق العدوان، وبدعم الانفصاليين من خلال تزويدهم بالقوات والأسلحة والتمويل.

أكدت أوكرانيا أن تجدّد القتال على خطوط الجبهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا يهدد وقف إطلاق النار الهش شرق البلاد، داعية حلفاءها الغربيين إلى التدخل.

وعزز وقف القتال، الذي تم الاتفاق عليه في يوليو/ تموز الماضي، الآمال في التوصل إلى حل للحرب التي اندلعت عام 2014 بعد ضم الكرملين شبه جزيرة القرم.

لكن بعد أطول هدنة منذ بداية الحرب، قُتل ثمانية جنود أوكرانيين في اشتباكات مع مقاتلين انفصاليين منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي، بينما أعلن انفصاليون مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين، أمس الجمعة.

وأشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريتش يرماك، خلال مؤتمر عبر الفيديو عقده المعهد الفكري "مركز السياسة الأوروبية" في بروكسل، ، أمس الجمعة، إلى تصعيد للنزاع خلال الأسابيع الأخيرة.

وتحدث يرماك عن استفزازات متعمدة ضد القوات المسلحة الأوكرانية لإنهاء الهدنة الهشة السارية منذ يوليو. ودعا واشنطن وحلفاء كييف الأوروبيين وبينهم فرنسا وألمانيا، اللتان رعتا بشكل مشترك عملية السلام، إلى تكثيف جهودهم لتهدئة الوضع.

روسيا متهمة بالتصعيد في أوكرانيا

واتهم أولكسندر ليتفينينكو، مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في كييف، روسيا بممارسة ضغوط على كييف بما في ذلك التهديد بتوسيع نطاق العدوان.

وتتهم كييف والعواصم الغربية روسيا بدعم الانفصاليين من خلال تزويدهم بالقوات والأسلحة والتمويل، رغم نفي موسكو. وحمّلت كييف موسكو وقادة انفصاليين مسؤولية اندلاع الاشتباكات الأخيرة، واتهمتهم باستخدام معدات عسكرية محظورة.

ويحظر اتفاق مينسك الثاني المُوقَّع في فبراير 2015 لتسوية النزاع، الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات وقذائف الهاون ذات العيار الكبير.

وأكدت منظمات العمل الإنساني، التي تقدم مساعدات لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين مزّقتهما الحرب، أن الوضع في منطقة النزاع تدهور.

وفي فبراير الماضي، قالت فلورنس جيليت، رئيسة بعثة الصليب الأحمر في أوكرانيا إنهم اضطروا لتأجيل بعض رحلاتهم بسبب القصف الليلي، موضحة أنها المرة الأولى منذ أشهر التي يحدث فيها ذلك.

من جهته، أبدى الكرملين "قلقه الشديد من التوتر المتزايد" على الجبهة، محذرًا من حرب شاملة.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أنهم يشهدون مزيدًا من القصف من الجانب الأوكراني، ودعا كل من يستطيع إلى استخدام نفوذه لتجنّب تجدّد الحرب الشاملة.

كما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أثناء زيارته خط المواجهة في أوكرانيا الثلاثاء، أن روسيا طرف في هذا النزاع وليست وسيطًا، واتهم موسكو بعدم الردّ بالمثل على خطوات أوكرانيا "الإيجابية" لإنهاء الحرب.

وبدأت الحرب بعد فترة وجيزة على فرار الرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا عام 2014.

وتولّى المؤيدون للغرب السلطة في كييف، وفي أعقاب هذا التغيير في النظام، ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية؛ وقد أودت الحرب بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ اندلاعها.

استبعاد فرضية الحرب

والشهر الماضي، فرضت أوكرانيا عقوبات على فيكتور مدفيدشوك، الذي يبلغ 66 عامًا، الحليف المقرب من بوتين، واتهمته بـتمويل الإرهاب بسبب أعماله في روسيا.

ورأى السفير الأميركي السابق في أوكرانيا، ستيفن بيفر أن هذه الخطوة قد تكون سرّعت من تصعيد أعمال العنف الأخيرة. وأضاف: "يبدو الآن أن الكرملين يصعّد الوضع. ربما بسبب استياء موسكو من فرض عقوبات على مدفيدشوك".

وقلّل بيفر، المحلل في معهد بروكينغز، من أهمية التحذيرات من أن يستأنف الجانبان حربًا شاملة. وسأل: "ما الذي ستكسبه موسكو؟". وأشار  إلى أنها قد تتمكن من الاستيلاء على مزيد من الأراضي الأوكرانية، لكنّ ذلك سيترافق مع خطر سقوط ضحايا روس وعقوبات غربية أشدّ.

المصادر:
العربي/ أ. ف. ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close