استضافت العاصمة السودانية، اليوم السبت، المحادثات المشتركة لحلّ أزمة سد النهضة بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي أول زيارة رسمية للسودان منذ عزل الرئيس عمر البشير، التقى السيسي أيضًا بنائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
البرهان والسيسي يترأسان جلسة المباحثات المشتركة#سونا #السودان pic.twitter.com/TUqJ0tqEhR
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) March 6, 2021
وقال مراسل "العربي" من الخرطوم نزار البقداوي: "إن هذه الزيارة تأتي من أجل الضغط على إثيوبيا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا كما أقرّته اتفاقية المبادئ التي وُقِّعت في مارس/ آذار 2015".
وأوضح أن المباحثات تحاول الوصول إلى رؤية توافقية حول خيارات البلدين في حال أقدمت إثيوبيا على ملء 13.5 مليار متر مكعب من المياه في يوليو/ تموز المقبل.
ووفقًا لمراسل "العربي"، من المتوقّع أن تخرج المباحثات برؤية تفصيلية حول علاقة البلدين مستقبلًا في الإطار العسكري والسياسي والاقتصادي.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن زيارة السيسي إلى السودان تأتي ترسيخًا لجهود مصر في دعم السودان وشعبها خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة التي يمر بها، إضافة إلى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان: إنه من المتوقع أن يناقش السيسي خلال زيارته للخرطوم أيضًا الأمن في البحر الأحمر، والتطورات على الحدود السودانية.
ويواجه السودان تحديات أمنية من بينها تصاعد العنف في ولاية غرب دارفور والمناوشات المسلحة التي وقعت مؤخرًا في منطقة متنازع عليها على الحدود مع إثيوبيا.
ومصر والسودان هما دولتا مصب نهر النيل حيث تبني إثيوبيا سد النهضة، الذي تقول أديس أبابا إنه مهم للتنمية الاقتصادية فيها.