الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بعد تصريحات وزير سعودي.. جدل في مصر حول جزيرتي تيران وصنافير

بعد تصريحات وزير سعودي.. جدل في مصر حول جزيرتي تيران وصنافير

Changed

قال وزير الدولة السعودية للشؤون الإفريقية، أحمد القطان: إن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يعلم أن الجزر سعودية، لكنه كان يماطل في تسليمها، ووافق السيسي على ذلك".

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي المصرية جدلًا واسعًا حول تصريحات وزير الدولة السعودية للشؤون الإفريقية أحمد القطان بشأن اتفاقيتي جزيرتي تيران وصنافير. وكانت مصر قد تنازلت عن ملكية هاتان الجزيرتان إلى المملكة العربية السعودية. 

وقال القطان: "إن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يعلم أن الجزر سعودية، لكنه كان يماطل في تسليمها. ووافق السيسي على ذلك بعد عقد اجتماعات استعرضت أدلة تؤكد أن الجزر سعودية". وأضاف: "أن السعودية تلقت نصيحة من الدكتور مصطفى الفقي بالذهاب إلى التحكيم الدولي ضد مصر، لكنها رفضت".

السفير لم يقدم وثائق

ويعتبر الباحث السياسي، تقادم الخطيب، الذي اطلع على خرائط الجزر في مكتبة برلين، أن لا تأكيد لكلام السفير السعودي الذي لم يعززه بالوثائق.

ويقول، في حديث إلى "العربي": "إن الحكومة لم تقدم أي وثائق تؤكد أن الجزيرتين سعوديتان عندما عرضت القضية أمام المحكمة، بل ما أتينا به من وثائق تؤكد أنهما مصريتان"، وهذا ما تؤكده كتب سعودية. 

ويشير الخطيب إلى أن فحوى تصريح القطان يطعن في الحلف المصري السعودي في المقام الأول. ويعتبر أن السفير السعودي يتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتنازل عن الجزيرتين. 

ويشدد الخطيب على ضرورة معرفة تكملة حديث السفير وخلفيته. كما يجب الإفصاح عن تفاصيل المفاوضات وما هي الدوافع وراء قرار السيسي، وماذا أخذت مصر في المقابل، وفقاً للخطيب. 

هل يتم اللجوء إلى التحكيم الدولي؟

ويرى البعض أن اللجوء إلى التحكيم الدولي كان سيؤدي إلى الاعتراف بسعودية الجزر، ولكن الخطيب ينفي ذلك، حيث أن المحكمة الدولية ترتكز على وثائق وأدلة تاريخية تقدمها إحدى الدولتين لإصدار حكمها، وهو العنصر المفقود في قضية الجزر بين مصر والسعودية. 

ويسأل الخطيب: "كيف يمكن أن تدخل هاتان الجزيرتان في اتفاقيات دولية كاتفاقية كامب دايفيد لو لم تكن ملكًا لمصر؟". ويضيف: "لو أرادت مصر أن تتمسك بملكيتها للجزر لما استطاعت المملكة العربية السعودية إثبات العكس". 

ويرجح الخطيب أن المفاوضات حول الجزيرتين كانت سياسية بين الدولتين، معربًا عن اعتقاده بأن تغيير النظام في مصر قد يؤدي إلى إعادة فتح الملف مجددًا واللجوء إلى التحكيم الدولي، علمًا أن لذلك كلفة سياسية في المستقبل. 

هل من خلاف بين مصر والسعودية؟

وحول توقيت التصريحات السعودية، يشير الخطيب إلى أن ذلك لا علاقة له بالغضب المتصاعد تجاه النظام المصري الذي فقد داعميه الدوليين، وبالتالي ابتعد عن النظام السعودي وعدم دعمه لولي العهد بوجه الضغوط الأميركية، ولا سيما في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. 

من جهة أخرى، يؤكد الخطيب الخلاف السياسي بين النظام السعودي والنظام المصري الحالي حول العديد من الملفات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close