الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

الاتفاق النووي.. إيران تدعو الأوروبيين إلى تجنب "لغة التهديد"

الاتفاق النووي.. إيران تدعو الأوروبيين إلى تجنب "لغة التهديد"

Changed

حسن روحاني
شدد الرئيس الإيراني على وجوب تنفيذ القرار 2231 من قبل كافة الأطراف المعنية بالاتفاق النووي لإحيائه (غيتي)
اعتبر الرئيس الإيراني أن "الطريقة الأفضل لحل المشاكل مع الشركاء الأوروبيين هي إجراء محادثات على أساس الاحترام المتبادل بعيدًا عن لغة التهديد وممارسة الضغوط".

دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الدول الأوروبية إلى تجنب "لغة التهديد أو ممارسة الضغوط" في أي مفاوضات مع الجمهورية الإسلامية، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيرلندي، سايمون كوفيني، اليوم الأحد، في ظل جهود دبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

واعتبر روحاني أن "الطريقة الأفضل لحل المشاكل مع الشركاء الأوروبيين على مختلف المستويات الثنائية: الإقليمية، والدولية، هي إجراء محادثات على أساس الاحترام المتبادل بعيدًا عن لغة التهديد وممارسة الضغوط"، وفق بيان للرئاسة الإيرانية.

وانتقد روحاني "عدم مبادرة أوروبا بتنفيذ تعهداتها" حيال الاتفاق. واعتبر أن إيران "التزمت بتعهداتها حيال الاتفاق وحافظت عليه، وهي الطرف الوحيد الذي دفع ثمن ذلك". 

كما شدد روحاني على أن "الوضع لا يمكن أن يستمر على الشكل الحالي، بل يجب تنفيذ القرار 2231 من قبل كافة الأطراف المعنية بالاتفاق لإحياء الاتفاق والحفاظ عليه".

كوفيني في العاصمة الإيرانية

وبدأ كوفيني زيارة إلى العاصمة الإيرانية تأتي في سياق دور بلاده على خط قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231 الذي وضع الإطار القانوني للاتفاق المبرم بين إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) بشأن برنامج طهران النووي، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرلندية.

وانسحبت الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وأبدت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن نيتها العودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت لذلك عودة إيران الى تنفيذ كامل التزاماتها النووية التي بدأت بالتراجع عنها اعتبارًا من 2019. في المقابل، تشدد إيران على أولوية رفع العقوبات عنها.

ومن المقرر أن يلتقي كوفيني في إيران نظيره محمد جواد ظريف. وكان ظريف فد أعلن عبر تويتر، يوم الجمعة الماضي، أنه سيقدم قريبًا "خطة عمل بنّاءة ملموسة، عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة" من قبل طهران.

التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وعدّلت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية ضمن الاتفاق النووي الخميس، عن طرح مشروع قرار أمام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ينتقد إيران على خلفية قرارها في فبراير/ شباط، تقليص بعض جوانب عمل مفتشي الوكالة ردًا على عدم رفع واشنطن للعقوبات.

ورحبت الخارجية الإيرانية بالإجراء الأوروبي. واعتبرت أن الخطوة قد تُبقي طريق الدبلوماسية الذي بدأته إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتوحًا.

وأكد روحاني لكوفيني عزم إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق الرئاسة.

وقبيل دخول خطوة تقليص عمل المفتشين حيز التنفيذ في 23 فبراير/ شباط، توصلت إيران إلى اتفاق تقني مؤقت مع المدير العام للوكالة الذرية، رافايل غروسي، يتيح استمرار نشاطات لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close