الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اتفاق بين سول وواشنطن بشأن تمويل الوجود العسكري الأميركي

اتفاق بين سول وواشنطن بشأن تمويل الوجود العسكري الأميركي

Changed

مركبات عسكرية أميركية في كوريا الجنوبية
مركبات عسكرية أميركية في كوريا الجنوبية (غيتي)
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن كوريا الجنوبية ستزيد مساهمتها في تكلفة القوات الأميركية المتمركزة في البلاد بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة.

في اليوم الأول من المناورات العسكرية السنوية المشتركة مع الجنود الأميركيّين، توصلت كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة إلى اتفاق بشأن مساهمة سول المالية في الوجود العسكري الأميركي في البلاد، وفق ما أعلنت السلطات الكورية الجنوبية الإثنين.

وكانت الإدارة الأميركية قد طلبت في بادئ الأمر من كوريا الجنوبية دفع 5 مليارات دولار سنويًا؛ إذ يعد هذا المبلغ أكثر من خمسة أضعاف المبلغ الذي حدّدته الاتفاقية السابقة التي انتهت صلاحيتها نهاية عام 2019، والتي بموجبها كانت سول تساهم بمبلغ 920 مليون دولار سنويًّا.

اتفاق مبدئي بين كوريا الجنوبية وأميركا

من جانبها، صرّحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان أن الجانبَين وقّعا اتفاقًا "مبدئيًا" لم تُحَدّد قيمته، مشيرة إلى أن "الحكومة ستحل مشكلة استمرت أكثر من عام، من خلال توقيعها السريع على اتفاق". وبعد ذلك، يتوجب أن تتم الموافقة على هذا الاتفاق في الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية.

وأكدت الوزارة أن الطرفين "سيواصلان الآن الخطوات النهائية اللازمة لإبرام وتوقيع الاتفاقية التي ستقوّي تحالفنا ودفاعنا المشترك".

اتفاقية الإجراءات الخاصة

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد: إن كوريا الجنوبية ستزيد مساهمتها في تكلفة القوات الأميركية المتمركزة في البلاد بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع واشنطن.

وقال ممثل لوزارة الخارجية: إن الاتفاقية تعكس "التزام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتنشيط وتحديث تحالفاتنا الديمقراطية حول العالم؛ لتعزيز أمننا المشترك وازدهارنا".

وأضاف: "ستحل اتفاقية الإجراءات الخاصة المقترحة لمدة ست سنوات محل الترتيب السابق الذي انتهى في آخر عام 2019؛ مما يزيل مصدر توتر رئيسي في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

وأكد الممثل أن الاتفاقية المقترحة تتضمن "زيادة ملموسة من خلال التفاوض في مساهمات الدعم من الدولة المضيفة"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

مناورات عسكرية بين كوريا الجنوبية وأميركا

بدورها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه ما زال من الضروري حصول الاتفاقية على موافقة البرلمان في كوريا الجنوبية.

ويأتي هذا الإعلان في اليوم الذي بدأت فيه المناورات العسكرية بين البلدين ولكن على نطاق أضيق بسبب جائحة كوفيد-19. وقد تثير هذه التدريبات، وهي التاسعة من نوعها، غضب كوريا الشمالية التي لطالما اعتبرتها بمثابة استعدادات لعملية غزو.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان الأحد: إن "التدريب السنوي المقبل طبيعته دفاعية بحتة".

وتأتي التدريبات في الأشهر الأولى للإدارة الأميركية الجديدة وفي وقت بلغت المحادثات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن طريقًا مسدودًا.

المصادر:
أ.ف.ب، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close