الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"كل الخيارات مطروحة".. هل تسحب واشنطن قواتها من أفغانستان؟

"كل الخيارات مطروحة".. هل تسحب واشنطن قواتها من أفغانستان؟

Changed

أفغانستان
تصاعدت أعمال العنف وعمليات القتل في أفغانستان منذ أن بدأت الحكومة مفاوضات مدعومة من الولايات المتحدة مع طالبان (غيتي)
أفادت تقارير بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بدأ حملة لتعزيز جهود السلام تضمنت تحذيرًا من أن الجيش الأميركي يفكر في الخروج من أفغانستان بحلول مايو.

أعلنت الحكومة الأميركية، أمس الأحد، أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة بالنسبة لقواتها المتبقية في أفغانستان والتي يبلغ عددها 2500 جندي. وأوضحت أنها لم تتخذ قرارات بشأن التزامها العسكري بعد الأول من مايو/ أيار.

وجاءت تعليقات وزارة الخارجية بعد نشر تقارير أفادت بأن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قام بحملة عاجلة جديدة لتعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة تضمنت تحذيرًا من أن الجيش الأميركي يفكر في الخروج من أفغانستان بحلول الأول من مايو.

وقال بلينكن في رسالة إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، نشرتها قناة طلوع التلفزيونية الأفغانية، وتم تأكيدها في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز": "إن الولايات المتحدة تدرس سحب القوات بالكامل بحلول الأول من مايو مع بحثنا خيارات أخرى".

وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية عن تأكيد صحة الرسالة، لكنها قالت أمس الأحد: "إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرارات بشأن وضع قواتنا في أفغانستان بعد الأول من مايو. كل الخيارات لا تزال مطروحة".

وأشارت الرسالة إلى أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا دبلوماسية رفيعة المستوى "لتحريك الأمور بشكل أكثر واقعية، وسرعة نحو التوصل لتسوية، ووقف دائم وشامل لإطلاق النار".

وأضافت الرسالة أن الولايات المتحدة ستطلب من الأمم المتحدة دعوة وزراء خارجية ومبعوثين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند والولايات المتحدة "لبحث وضع نهج موحّد لدعم السلام في أفغانستان".

كما ستطلب الولايات المتحدة من تركيا استضافة اجتماع رفيع المستوى "للجانبين في الأسابيع المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام"، وفقًا لرسالة بلينكن، التي قالت: إن اقتراح الحد من العنف لمدة 90 يومًا "يهدف إلى منع شن طالبان هجومًا في الربيع".

وقال بلينكن: "إنه في حالة انسحاب الجيش الأميركي فإنه قلق من أن يزداد الوضع الأمني سوءًا، وأن تحقق طالبان مكاسب سريعة على الأرض".

وفي محاولة لدفع محادثات السلام مع طالبان إلى الأمام صرح غني يوم السبت بأن حكومته مستعدة لمناقشة إجراء انتخابات جديدة، وأصر على ضرورة أن يتم تولي أي حكومة جديدة السلطة من خلال العملية الديمقراطية.

واجتمع غني مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، في كابُل خلال الأسبوع الماضي لمناقشة سبل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع ممثلي طالبان التي تعقد في قطر. واقترح خليل زاد تشكيل حكومة مؤقتة، لكن اقتراحه قوبل بالرفض.

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن "زيارة خليل زاد تمثل استمرارًا للدبلوماسية الأميركية في المنطقة".

وتصاعدت أعمال العنف وعمليات القتل التي تستهدف أشخاصًا محددين منذ أن بدأت الحكومة الأفغانية مفاوضات مدعومة من الولايات المتحدة مع طالبان في سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصادر:
رويترز / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close