الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ميانمار.. تصاعد الاحتجاجات يسفر عن قتيلين وسط إغلاق للمحال والشركات

ميانمار.. تصاعد الاحتجاجات يسفر عن قتيلين وسط إغلاق للمحال والشركات

Changed

رانغون
نشر المحتجون في رانغون العباءات على حبال في الشوارع في اليوم العالمي للمرأة وشجبوا تصرفات المجلس العسكري القمعية (غيتي)
يشارك موظفون حكوميون ومزارعون وعمال في القطاع الخاص في التظاهرات ولا سيّما في رانغون، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وهتف بعضهم "دعونا نطرد الدكتاتور".

قتل متظاهران مؤيدان للديموقراطية الاثنين في ميانمار، حيث أغلقت المتاجر والشركات والبنوك أبوابها بعد أن دعت النقابات المهنية الرئيسية إلى وقف الأنشطة الاقتصادية في إطار انتفاضة ضد الحكام العسكريين للبلاد.

ويشارك موظفون حكوميون ومزارعون وعمال في القطاع الخاص في التظاهرات المؤيدة للديمقراطية ولا سيّما في رانغون، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وهتف بعضهم "دعونا نطرد الدكتاتور" مين أونغ هلاينغ رئيس المجموعة العسكرية، فيما أدى آخرون التحية بثلاثة أصابع في رمز للمقاومة.

ودعت تسع من أكبر النقابات، تغطي قطاعات منها البناء والزراعة والصناعة، إلى "إغلاق كامل ولفترة طويلة للاقتصاد" اعتبارا من الإثنين، من أجل إنهاء انقلاب يوم الأول من فبراير/ شباط العسكري، وإعادة تنصيب حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة.

وكتبت النقابات في بيان مشترك "لقد حان وقت التحرك"، مشيرة إلى أن السماح باستمرار النشاطات الاقتصادية سيساعد الجيش الذي "يقمع طاقة الشعب". وأضاف البيان: "وقت القيام بعمل للدفاع عن ديمقراطيتنا قد حان".

ويشكّل هذا الإضراب خطوة تصعيدية إضافية، فيما تستمر الاحتجاجات وتتمسك الشرطة بخيار القمع رغم التحذيرات الدولية.

وقال شهود: إن القوات أطلقت النار في الهواء في عدة أماكن، وقامت بتفتيش السيارات في وسط يانغون لمنع المحتجين من التجمع. وقال شهود آخرون: إن شخصين قتلا عندما أطلقت الشرطة النار على متظاهرين في بلدة ميتكينا الشمالية اليوم، وأصيب أشخاص عدة.

ورغم ذلك، أظهرت تسجيلات مصورة نشرت على "فيسبوك"، أن حشودًا تتظاهر هناك ضد الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي. كذلك أظهرت تجمعات في مدينة ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد وفي مدينة مونيوا إلى الغرب.

ورفع المحتجون رايات مصممة على شكل عباءات نسائية أو نشروا العباءات على حبال في الشوارع في اليوم العالمي للمرأة، وشجبوا التصرفات القمعية التي يقوم بها المجلس العسكري بحق المحتجين ضد الانقلاب.

وأفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن قوات الأمن انتشرت قرب المستشفيات والجامعات في إطار جهودها لإنفاذ القانون. وشهدت البلاد يوم أمس تظاهرات للمطالبين بالديمقراطية اعترضها الجيش بالعنف والرصاص الحي.

وكان العسكريون قد نفذوا عمليات مداهمة السبت ليل الأحد، استهدفت مسؤولين في حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية. وقال أحد المسؤولين في الحزب سو وي: "لا نعرف عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم".

وأوقف مئات الأشخاص منذ الأول من فبراير/ شباط من بينهم مسؤولون محليون وسياسيون وصحافيون وناشطون وفنانون. ودفع تدهور الوضع ببعض المواطنين والجيش للهرب إلى الهند المجاورة.

ولم ينجح مجلس الأمن الدولي الجمعة في التوافق على إعلان مشترك. ويُفترض أن تتواصل المفاوضات هذا الأسبوع، فيما أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدابير قسرية ضد الجيش.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close